وبدأت القصة بمنشور ساخر يتضمن «نصيحة تعليمية: "إذا تعرّضت لهجوم… التقط سيلفي فوراً "
وترافق المنشور مع صورة لرجل يهودي يدعى "آرسِن أوستروفسكي" خلال احتفالية «حانوكا» على شاطئ "بونداي" في استراليا، حيث اعتبره بعض المستخدمين «الوجه الدعائي» لسيناريو مدبّر بهدف إثارة التعاطف.
وتسائل البعض انه كيف يمكن لشخص أن يلتقط سيلفي وسط مجزرة؟ ومن الذي يملك القدرة على التصوير بعد أن تلقى إسعافات أولية بهذا الحجم من الدماء والجروح؟
واشار رواد مواقع التواصل أن أوستروفسكي كان قد حذّر قبل أسبوعين من «تصاعد معاداة اليهود» منذ السابع من أكتوبر، وتساءلوا عن توقيت ظهوره مصاباً، وسط اتهامات بأن الجروح بدت “مصطنعة” رغم وجود الضمادات والدماء عليها.
وفي غضون 24 ساعة فقط، ربط ناشطون على مواقع التواصل بين ثلاث حوادث عالمية:
- إطلاق نار في جامعة براون
- هجوم في سوريا قُتل فيه ثلاثة أمريكيين
- حادثة الحانوكا في أستراليا
وكتب البعض أن هذه الحوادث “تصبّ لمصلحة جهة معيّنة”، متكهنين بأن الرواية الرسمية قد تتجه لاحقاً لاتهام شخص «مسلم» بالارهاب.
كما حذرت بعض المنشورات المتداولة من الوقوع في فخ العمليات النفسية والروايات الجاهزة، فكل حادث عنف يُقدَّم بوصفه "معاداة للسامية" أو "إرهابا دينيا" يوفر لنتنياهو فرصة جديدة لتكريس خطاب الإسلاموفوبيا في الغرب، وتبرير استمرار المجازر في غزة ولبنان، وتحويل الأنظار عن جوهر القضية: الاحتلال والعدوان المستمر.