الكيان الصهيوني يتحالف مع هذين البلدين ضد تركيا..

السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٥
١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش
الكيان الصهيوني يتحالف مع هذين البلدين ضد تركيا.. كشفت وسائل إعلام صهيونية عن تحركات عسكرية مكثفة يقودها الكيان الإسرائيلي لبناء تحالف إقليمي مع اليونان وقبرص في مواجهة تركيا،وسط مخاوف صهيونية متصاعدة من تعزيز أنقرة لسيادتها الإقليمية وحماية مصالحها الاستراتيجية.

وفي خطوة تحمل دلالات عدائية تجاه تركيا، التقى قائد سلاح الجو الصهيوني اللواء تومر بار، مؤخراً، مع قادة سلاحي الجو في اليونان وقبرص في لقاء ثلاثي سري عقد في نيقوسيا، بهدف تعميق التعاون الأمني والعسكري بين الأطراف الثلاث، وإرسال رسالة تحدٍّ مباشرة إلى أنقرة مفادها أن الكيان الصهيوني يسعى لفرض هيمنته على المنطقة من خلال تحالفات مصطنعة.

إقرأ أيضاً..اختفاء غامض ليخت إسرائيلي قبالة قبرص… إليكم التفاصيل!!

وأفادت تقارير صهيونية، نقلتها صحيفة "معاريف" وهيئة البث الرسمية "كان"، بأن هذه التحركات تأتي على خلفية قلق عميق في أوساط الاحتلال من الجهود التركية لحماية حقوقها في شرق المتوسط، بما في ذلك تعزيز الوجود في سوريا ، ومنع أي محاولات لتقييد حرية الملاحة الجوية أو نشر أنظمة دفاعية مشروعة.

ويأتي هذا التحالف الثلاثي في سياق توتر متزايد بين الكيان الصهيوني وتركيا، التي تتمسك بمواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ورفض الاعتداءات الإسرائيلية، مما يدفع تل أبيب إلى البحث عن حلفاء إقليميين لتعويض عزلتها المتفاقمة.

وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن تحول استراتيجي في شرق المتوسط، حيث برزت "إسرائيل" كشريك رئيسي لليونان في إطار جهودها لمواجهة التوسع العسكري التركي، وذلك عبر صفقات تسليح وتعاون أمني واسع النطاق.

وأفادت الصحيفة أن برنامج التحديث العسكري الضخم الذي أطلقته اليونان بين عامي 2025 و2036 لا يقتصر على شراء مقاتلات وأنظمة صاروخية جديدة، بل يعكس تحولاً استراتيجياً في بنيتها الدفاعية. وتخصص أثينا ما بين 2 و2.5 مليار يورو سنوياً لتحويل جيشها إلى أحد أكثر الجيوش تقدماً في أوروبا، عبر شراء 20 طائرة "إف-35"، وأنظمة مسيرات وحرب سيبرانية، إضافة إلى تطوير منظومة "درع أخيل" للدفاع الجوي والصاروخي متعدد الطبقات، التي تعتمد بشكل أساسي على الأنظمة الإسرائيلية.

ويأتي هذا السباق التسليحي في ظل مساعي أنقرة لتحقيق اكتفاء ذاتي دفاعي بحلول 2030 عبر مشاريع مثل مقاتلة الجيل الخامس "قآن"، ودبابة "ألتاي"، وتحديث البحرية، إلى جانب تطوير صواريخ بعيدة المدى وبرنامج دفاع جوي بقيمة 6.5 مليار دولار، في محاولة لمضاهاة "القبة الحديدية" الإسرائيلية و"درع أخيل" اليوناني.

وبحسب الصحيفة، وافقت أثينا على شراء 36 راجمة صواريخ من طراز "PULS" من شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية في صفقة تتجاوز 750 مليون يورو، مع بحث جدي للحصول على صواريخ "LORA" الباليستية بعيدة المدى، ما يجعل تل ابيب شريكاً استراتيجياً يوفر لليونان قدرات ضرب دقيقة وطويلة المدى في عمق الأراضي التركية.

وترى الصحيفة أن تركيا تراهن على الإنتاج المحلي بينما تعتمد اليونان على شراكات مع "إسرائيل" وفرنسا، لكن الهدف الاستراتيجي للطرفين يبقى تعزيز الردع وضمان حرية العمل في منطقة متنازع عليها شرق المتوسط.

0% ...

آخرالاخبار

نتنياهو يحاول اللعب بذيل الأسد !


هل تحدث انفراجة في الحرب الروسية الاوكرانية؟..


من طهران إلى العالم.. ليلة "يلدا" تراث إيراني بروح إنسانية جامعة


ترامب يحاصر فنزويلا بالنفط؛ والبحر الكاريبي على فوهة حرب


من ضفاف الليطاني إلى الزيتون.. قصة كرامة دير ميماس


استخبارات أميركا تدعم فكرة الحرب بين روسيا و'الناتو'


'إسرائيل' والإمارات تصطفان في مواجهة النفوذ السعودي


نواف سلام: خطة حسر السلاح جنوبي الليطاني وصلت ايامها الاخيرة


موسکو تعلن استعداد بوتين للحوار مع ماكرون


الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة تبحثه حماس مع مخابرات تركيا