فإثر اختتام الوفد الأوكراني المفاوض اجتماعاته مع نظرائه الأميركيين والأوروبيين الذين يضمون ممثلين لبريطانيا وفرنسا وألمانيا يلتقي المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بمسؤولين روس في الولاية نفسها لإجراء أحدث مناقشات بشأن الخطة الأمريكية لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وتشكّل مشاركة روسيا وأوروبا في المحادثات تقدماً بالنسبة للمرحلة السابقة التي كان الأميركيون يجرون فيها مفاوضات مع كل من الطرفين بشكل منفصل.
وفيما أعلن رئيس الوفد الأوكراني المفاوض رستم عمروف إن الوفد اتفق مع الأميركيين على اتخاذ خطوات إضافية ومواصلة العمل المشترك خلال الفترة القريبة المقبلة صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده لن تسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحكم في أي انتخابات رئاسية محتملة قد تشهدها بلاده.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من جانبه أعلن أن هناك طريق يجب قطعه معتبرا أن أصعب القضايا هي دائما القضايا الأخيرة وأن الأمر لا يتعلق بفرض اتفاق على أي طرف.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه على الرغم من استمرار المناقشات حول خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا لأسابيع عدة وانتهاء العمل على المسودة إلا أن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال بعيد المنال حيث يختلف الطرفان حول عدد من القضايا الأساسية كاشفة عن خمس قضايا رئيسية تشكل عائقًا أمام تحقيق السلام، أولها القضية الإقليمية أي الأراضي والناتو الذي ترغب أوكرانيا في الانضمام إليه وحجم الجيش الأوكراني واللغة الروسية وتقاسم إدارة محطة زابوريجيه للطاقة النووية بين روسيا وأوكرانيا.
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من فرض سيطرتها على بلدتين جديدتين واحدة في مقاطعة سومي شمال شرق أوكرانيا، والأخرى في دونيتسك بشرقها .
وفي حين ذكر مسؤولون أوكرانيون أن 7 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب نحو 15 آخرين بهجوم صاروخي روسي استهدف بنية تحتية لميناء أوديسا على البحر الأسود أعلنت كييف أن طائراتها المسيرة هاجمت منصة نفط روسية تابعة لشركة لوك أويل في بحر قزوين وسفينة دورية عسكرية بالقرب من منصة.
هذا فيما حذّرت إدرة محطة زابوروجيه النووية من أن استهداف المحطة بالقصف من قبل القوات المسلحة الأوكرانية 'قد يقود في أسوأ السيناريوهات إلى عواقب مماثلة لكارثتي تشيرنوبل وفوكوشيما.