أكدت الجهات الرسمية العراقية، بشكل قاطع، عدم صحة ما تداولته بعض التقارير الإعلامية بشأن تعرض العراق لتهديدات عسكرية وشيكة، مشددة على أن الأمن الوطني يدار وفق معطيات ميدانية دقيقة بعيدًا عن الشائعات والتهويل.
وأعلنت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن جهاز المخابرات الوطني نفى صحة ما ورد في تقارير إعلامية، من بينها ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 20 ديسمبر/كانون الأول 2025، حول تلقي الحكومة العراقية رسائل تحذير من دولة عربية وجهاز استخبارات غربي تتعلق بضربة عسكرية وشيكة تستهدف مواقع داخل البلاد.
وأوضح الجهاز، في بيان رسمي صدر فجر اليوم الأحد، أن هذه المزاعم غير صحيحة جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن الحكومة العراقية لم تتلقَ أي تحذيرات من هذا النوع، وداعيًا وسائل الإعلام إلى الالتزام بالدقة والمهنية وتحمل مسؤولياتها الوطنية عند تناول قضايا تمس الأمن القومي العراقي.
ويأتي هذا النفي الرسمي في سياق سعي العراق إلى تثبيت الاستقرار الداخلي وحماية سيادته، وسط محاولات متكررة لزج البلاد في أجواء تصعيد إقليمي عبر تسريبات إعلامية غير مستندة إلى مصادر رسمية.
وفي سياق متصل، نفت وزارة الداخلية العراقية صحة مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، زُعم أنه يوثق محاولة تسلل من الجانب السوري عبر الجدار الخرساني على الحدود العراقية–السورية.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن طبيعة الكتل الخرسانية الظاهرة في الفيديو لا تعود للحدود العراقية، بل تخص دولة مجاورة أخرى، مشددة على عدم تسجيل أي حالة تسلل على الحدود العراقية، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها قيادة قوات الحدود وبقية القطاعات الأمنية.
وقال بيان الوزارة: "في الوقت الذي ننفي به هذه الأنباء، نؤكد أن مقطع الفيديو المتداول لم يصوَر على حدودنا، ولا توجد أي عملية تسلل مسجلة لدينا"، مشيرًا إلى أن" الحدود العراقية تخضع لمراقبة دقيقة وإجراءات صارمة تهدف إلى منع أي خرق أمني وحماية البلاد".
ويحرص الحكومة العراقية على الشفافية وتفنيد المعلومات المضللة، مما يعكس جاهزية المؤسسات الأمنية في مواجهة محاولات التشويش الإعلامي التي تستهدف الاستقرار الداخلي وإثارة القلق في الشارع العراقي.