وبحسب التقرير، أمر نتنياهو بتشكيل فريق خاص لقيادة الحملة الانتخابية لحزب "الليكود"، مع التحضير لإجراء الانتخابات التمهيدية داخل الحزب خلال أشهر قليلة، استعداداً لانتخابات الكنيست الـ26.
ورغم إصراره العلني على أن حكومته ستكمل ولايتها وستقر ميزانية الدولة، وأن الانتخابات ستجري في موعدها، إلا أن مصادر سياسية صهيونية كشفت عن مشاورات معمقة أجراها نتنياهو، مدركاً أن "الوضع قد يتدهور بسرعة"، خاصة في حال فشل الائتلاف في إقرار التشريع المثير للجدل بإعفاء الحريديم من التجنيد الإلزامي أو تمرير الميزانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي صهيوني قوله إن نتنياهو يسعى للحفاظ على الانضباط داخل الائتلاف من خلال نفي نيته حل الكنيست، لكنه في الوقت نفسه يدفع حزبه للاستعداد لسيناريو الانهيار السريع، مؤكداً رغبته في البقاء في السلطة قدر الإمكان دون "إضاعة يوم واحد".
يأتي هذا التطور وسط أزمات متصاعدة يواجهها الكيان الصهيوني، من فشل عسكري في غزة ولبنان إلى احتجاجات داخلية وتوترات ائتلافية، مما يعكس حالة القلق الشديد في أوساط قادة الاحتلال من فقدان السلطة قريباً.