طوفان المنامة لن يتوقف إلا بنيل حق تقرير المصير

طوفان المنامة لن يتوقف إلا بنيل حق تقرير المصير
الخميس ٠٦ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا صحفيا اليوم الخميس أكد فيه أن جماهير الثورة أكثرُ عزماً على ضرب الاقتصاد عبر طوفان المنامة، مشددا على ان الطوفان بدأ ولن ينتهي إلا بحصول الشعب البحريني على حقّه في تقرير المصير.

وقال البيان، "أن جماهير الثورة واصلت نجاحاتها في طوفان المنامة الثاني واستطاعت أن تفرض سيطرتها على شارع 14 فبراير بالإضافة إلى الحيّ الدبلوماسي والمالي، وهذه التظاهرات الصباحية أجبرت النظام الخليفي على إجراء أكبر استنفار في طواقمه الأمنية والمرورية وخصوصاً في محيط ميدان الشهداء وأمام سفارة الاحتلال السعودي، وحاول حبك الخطط لإفشال تظاهرات طوفان المنامة الثاني إلا أنّ أعداد السيارات المتدفقة نحو المسار المتفق عليه كانت أكثر بكثير من توقعات النظام وخططه الفاشلة".

وتابع البيان، "الطوفان بدأ ولن ينتهي إلا بحصول الشعب على حقّه في تقرير المصير، وهنا نُعلن بأننا لن نسمح بانعقاد معرض الجواهر العربية المقرر خلال الفترة من 14 أكتوبر إلى 18 أكتوبر بسلام وهدوء كما يرغب النظام، وننصح التجار المشاركين فيه بالانسحاب والتوجه لمعارض في بلدان أخرى حرصاً منا على نجاح تجارتهم، وذلك في الوقت الذي نرحب فيه بهم كضيوف أعزاء علينا ونستقبلهم في بيوتنا، وهنا نؤكد بأنّ البيئة التجارية في البحرين غير مناسبة لهذا المعرض في هذه الفترة، ونعلنها بوضوح بأننا سنعمل على إجهاضه بالطرق السلمية، وستكون لنا فعاليات خاصّة سنعلن عنها في وقتٍ لاحق".

وأختتم البيان قائلا، "يا جماهير الثورة: فلتستعدوا لأكبر مشاركة في اعتصام حق تقرير المصير التاسع في بلدة النويدرات غداً الجمعة، ترسيخاً لحق الشعب في تقرير مصيره بنفسه واختيار النظام السياسي الذي يلبي طموحه وتطلعاته، وستلقى كلمة خاصة للائتلاف في الاعتصام، وما النصرُ إلا من عند الله".

وكان ائتلاف الرابع عشر من فبراير دعا في وقت سابق الى تظاهرة حاشدة اليوم الخميس في البحرين في اطار الاحتجاجات على سياسة القمع والاعتقال والأحكام القضائية ضد المحتجين المطالبين بالاصلاحات السياسية في المملكة.

كما شهدت عدد من القرى والمناطق البحرينية مساء الاربعاء، مسيرات ضمن فعاليات اسبوع  "الحرية لحرائر البحرين" تضامنا مع المعتقلين من المعلمين والكوادر الطبية، حيث خرجت في قرى المصلى واسكان وجد حفص، مسيرات ليلية تضامنا مع قرية العكر التي تعرضت للقمع من قبل عناصر النظام.

وفي قرية سترة انطلقت مسيرة غاضبة تنديدا بالأحكام القضائية ضد عدد من المتظاهرين.

وفي منطقة الدير هاجمت قوات النظام تظاهرة سلمية بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع.

من جهة اخرى، قرر النائب العام في البحرين إعادة محاكمة عشرين طبيبا وممرضا صدرت بحقهم أحكام بالسجن على خلفية دعمهم لتظاهرات مناوئة للنظام في الربيع الماضي.

وقد قرر النائب العام البحريني علي البوعينين إعادة محاكمة الأطباء والممرضين الذين يعملون في احد مستشفيات المنامة أمام محاكم مدنية، بعد أن اطلع على الحكم الذي أصدرته محكمة السلامة الوطنية في الثامن والعشرين من سبتمبر/ ايلول الماضي.

من جهة أخرى يواصل في العاصمة اللبنانية بيروت، المنتدى الدولي حول انتهاكات حقوق الانسان في البحرين اعماله اليوم، حيث دعا المشاركون الجامعة العربية الى العمل على حماية الشعب البحريني ومحاكمة نظامه أمام القضاء الدولي على الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه.

وقد طالب رئيس المؤتمر العام لنصرة الشعب البحريني أحمد الجلبي، الدول العربية بدعم الشعب البحريني في الجامعة العربية، ورفع الأمر الى مجلس الأمن لاستصدار قرار لوقف اضطهاد النظام البحريني لشعبه.