تركيا مقر وممر ضد سوريا والفيتو الروسي قطع حبل الناتو

تركيا مقر وممر ضد سوريا والفيتو الروسي قطع حبل الناتو
الجمعة ٠٧ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم) – 07/10/2011 – اتهم خبير سوري تركيا بعدم الالتزام بمسؤولياتها الامنية على الحدود مع سوريا، واعتبر ان تركيا اصبحت ممرا ومقرا ضد دمشق بتمويل اميركي ، مؤكدا ان الفيتو الروسي الصيني الاخير قطع الطريق على الناتو لتمرير سيناريو ليبيا لتدمير سوريا.

وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق بسام ابو عبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الاتفاقية الامنية الموقعة سابقا بين تركيا وسوريا تلقي بمسؤولية مناطق حدودية على الجانب التركي لكن كان هناك تدفق للاسلحة منها الى سوريا، ما يعني ان الجانب التركي لم يلتزم بمسؤولياته حيال منع تهديد الامن السوري.

واضاف ابو عبد الله ان قتلة ومسلحين قاموا بحرق وقتل وتهجير الناس من منطقة جسر الشغور، مشيرا الى ان الكثيرين من المواطنين عادوا، داعيا الى التحقيق معهم وحول اسباب ذهابهم الى معسكرات تركيا الحدودية.

واكد ان اردوغان ليس اكثر حرصا على الاصلاح من الرئيس الاسد لكن الاصلاح لا يمكن ان يتم في فترة قصيرة وبناء على رأي هذه الدولة او تلك، مشيرا الى ان تركيا هي ايضا لديها الكثير من المشاكل مثل المشكلة الكردية والعلويين وما الى ذلك.

كما اكد ابو عبد الله ان الاصلاح شأن داخلي سوريا ولا علاقة لااردوغان بذلك لكي ينظّر له، متسائلا عن اسباب احتضان تركيا بعض الاطراف من المعارضة السورية مثل الاخوان المسلمين، فيما يتم اتخاذ تركيا مقرا وممرا ضد سوريا بموافقة وتمويل اميركي.

واتهم استاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق بسام ابو عبد الله الولايات المتحدة بمحاولة اثارة المشاكل في سوريا بهدف قلب الاوضاع فيها باتجاه يخدم المصالح الاميركية الاسرائيلية.

وشدد ابو عبد الله على ان السوريين هم اليوم اكثر ايمانا بضرورة تحقيق الاصلاح لكن يجب ان يتم ذلك بارادة سورية وليس بقرار من مجلس الامن داعيا جيران سوريا الى تقديم العون لها لتحقيق ذلك.

واعتبر استاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق بسام ابو عبد الله ان الفيتو الروسي الصيني الاخير في مجلس الامن ضد مشروع القرار الغربي المعادي لسوريا قطع الطريق على تحويل مجلس الامن الى جسر لتنفيذ سياسة الناتو ضد دمشق بعد ان دمر البنى التحتية في ليبيا والحق اضرارا بلغت 500 مليار دولار بها جراء تدخله العسكري فيها.
MKH-6-18:11