وقال الحسن في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس، إن الحكومة السعودية لم تحقق شيئا من إعلانها وبيانها الذي تضمن الطعن في ولاء المواطنين ولم تقنع العالم بأن قضيتها حقة، وإن الإعلام الأجنبي بمجمله وحتى أغلب الإعلام العربي المتزن بين أن الحكومة السعودية تلقي بمشاكلها على الخارج.
وأضاف الحسن : بعد أقل من 24 ساعة من التظاهرات زعم النظام وجود مؤامرة خارجية، وإكتشاف فصول من المؤامرات التي لا تدور سوى في أدمغة النظام السعودي، مؤكدا أن النظام لا يستطيع أن يبيع مثل هذه الحكايات على العالم.
وأكد الحسن أن النظام السعودي لا يريد أن يبين للعالم سبب تظاهر الناس وعدم رغبتهم فيه، وأن النظام يعتبر كل المشاكل بأنها مجرد مؤامرات، قائلا إن النظام السعودي ليس لديه حل سوى إخراج سلاحه الطائفي الذي سيرتد عليه يوما ما، هذا السلاح الذي أراد به تحشيد الموالين له عن طريق التشهير بالشيعه وشتمهم وتلفيق الإتهامات الباطلة لهم.
ووصف الحسن النظام السعودي بأنه كالطفل الصغير يلقي بالمسؤولية على الآخرين ولا يريد أن يتحمل مسؤولية ما يجري من أحداث في البلاد، مؤكدا أن النظام لا يريد القول بأنه أخطأ ولا يريد تصليح سياسته وحل المشكلة المزمنة الموجودة منذ قرن، متسائلا: لماذا كلما يطالب أحد بحقه يصبح عميلا للأجنبي؟ ولماذا دائما هناك مؤامرة أجنبية؟ ولماذا لا يوجد حل لهذا الموضوع المحلي البحت؟
واشار الى أن النظام السعودي يشن حملة في وسائل إعلامه ومواقع التواصل الإجتماعية يصور فيها الوضع وكأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد إحتلت السعودية بأكملها، قائلا أن حقيقة ما حصل هي شأن داخلي له أسباب محلية بحته ليست جديدة على الساحة وليس له علاقة بتدخل أي دولة "أجنبية" أو عربية.
وأكد الحسن أن النظام لا يتحدث عن الإنتهاكات والمعتقلين المنسيين منذ 16 عاما وإطلاقه الرصاص على المدنيين وإعتقالهم والنساء، وأنه يحول الموضوع الى صراع خارجي إقليمي كما فعلت البحرين بتحويل مشاكلها الى أزمة طائفية وخارجية.
AM – 06 – 22:47