وفي لقاء هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية بينت السيد: لايوجد رداً رسمياً حتى الآن حول وثيقة المنامة ماعدى الهجوم الذي قام به الإعلام الرسمي على الوثيقة ومن أطلقها وركـّز الهجوم بالذات على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية؛ ولفـّق لها والجمعيات الإخرى جملة من الإتهامات التي عادة ماتكون معلبة وجاهزة من أنها عمالة للخارج وخيانة وماشابه ذلك.
ووصفت السيد وثيقة المنامة على أن المعارضة البحرينية أصدرتها: كبراءة ذمة بعد تراكم المشكلات وزيادة الإحتقان السياسي في البلد؛ لكي تسجل موقفاً للتاريخ والوطن كما وأنها تتمسك حتى اللحظة الأخيرة بخيط من أمل أو بصيص من نور.
وتابعت: وبالتالي حتى لوكان رد رسمي من قبل السلطة كان من المتوقع أن يكون الرد نفسه؛ أوتجاهل هذه الوثيقة، خاصة وأنه لم تـُعط مهلة زمنية للتجاوب مع هذه الوثيقة مما قد يفتح الباب موارباً أمام السلطة ويعطيها فسحة ذات أجل غيرمحدد لعدم الإستمرار في الحل الأمني.
وفي المهرجان الذي أقيم عصر اليوم بعنوان "مطالبنا وطنية وقضاء مستقل" أكدت السيد أن المهرجان قد تم تأجيله على أثر سقوط الشهيد أحمد قفطان؛ مضيفة: شهد هذا المهرجان حضوراً كبيراً لأنه كان معنون بـ"قضاء مستقل" وذلك على أثر سلسلة من الأحكام السياسية القاسية والجائرة التي صدرت من القضاء على عدد من النشطاء والفعاليات والقادة والرموز والأطباء والمعلمين والسياسيين وغيرهم؛ كما أن تدهور صحة الأستاذ حسن مشيمع في معتقلات السلطة دفعت الناس لتحشد أكثر للحضور في هذا المهرجان.
وحول ردود الفعل تجاه تدهور صحة الرمز البحريني حسن مشيمع تابعت السيد بالقول: أصدرت جمعية الوفاق بياناً تحمّل فيه السلطات مسؤولية أي تدهور في صحة الأستاذ حسن مشيمع وطالبت بالإفراج الفوري عنه؛ كما أن ائتلاف 14 فبراير أصدر بياناً مماثلاً؛ وأيضاً رجل الدين السيد عبدالله الغريفي تحدث عن هذا الموضوع، وجميعهم يدعون السلطة إلى أن تتحلى بقدر من الإنسانية تجاه الحالة الصحية التي يواجهها الأستاذ حسن مشيمع.
وأضافت: من باب الرأفة والإنسانية على الأقل يفترض أن يتم توفير الرعاية الصحية له؛ والتي قيل بأنها لم تكن متوفرة للكثير من المعتقلين السياسيين؛ ومن بينهم مشيمع.
11:03 14/10/ Fa