واشنطن تختلق الاعذار لابقاء قواتها في العراق

واشنطن تختلق الاعذار لابقاء قواتها في العراق
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 15/10/2011 رفض القيادي في التيار الصدري الشيخ طلال السعدي أي وجود للقوات الأميركية في العراق، مؤكداً أن واشنطن تختلق الاعذار بشتى الطرق لابقاء قواتها.

وقال الشيخ السعدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية يوم السبت، أن هناك البعض ممن يريد بقاء القوات الأميركية في العراق من خلال مساومات هنا وهناك، معتبراً أن مصير هؤلاء يعني مصير الاحتلال، مؤكداً ان الرئيس والحكومة باجمعها والشعب العراقي والبرلمان مصر على انسحاب القوات الأميركية المحتلة من العراق في وقتها المحدد، والا فستكون كل الأبواب مفتوحة امام الشارع العراقي.

واضاف أن الحكومة العراقية قد ابرمت اتفاقية مع قوات الاحتلال الاميركية، وهي تنص على انسحاب كامل للقوات الاميركية من الاراضي العراقية، مما يعطي السيادة الكاملة والهيبة الكاملة للدولة العراقية، معتبراً ان الحكومة ملزمة على ما تم الاتفاق عليه.

وتابع: القوات الاميركية تحاول البقاء بشتى العناوين تارة الوضع الامني غير مستقر، وتارة التدريب، وحدثت الكثير من التفجيرات في الآونة الاخيرة، ونحن نعلم مصدرها ومن يقوم بها، وهذا لا يخفى على أي عراقي او سياسي، وأن اميركا لها اليد الطولى في الكثير من الاعمال الارهابية التي تحدث في العراق.

وذكر ان لأميركا اليد الطولى ليس فقط بالارهاب الذي يحدث في العراق بل في الكثير من الامور الاخرى، حيث اختلقت حركة الاخوة الاكراد من خلال ما يسمى برفع العلم الكردستاني في خانقين وعدم رفع العلم العراقي، كل هذه الاعمال من تحريك الايادي الاميركية.

وعبر الشيخ السعدي عن رفضه اعطاء الحصانة الدبلوماسية للناتو او للاميركان، معتبراً ان الحصانة تعني تعطيلاً للسيادة العراقية، وأن هناك الكثير من الدول التي من الممكن التوجه اليها عندما نحتاج الى مدربين او فنيين، ولكن الشعب العراقي لا تنقصه الخبرة والكفاءة.

وقال القيادي في التيار الصدري أن أميركا لا تريد الجيش العراقي والحكومة العراقية والدولة العراقية ذات سيادة كاملة وقوية، لان لديها نوايا سيئة في المنطقة وتريد البقاء، لذلك تصر على ان يتمتع جنودها بالحصانة الدبلوماسية وهذا ما نرفضه.

ونوه الشيخ إلى أن التيار الصدري لا يوافق على بقاء اي جندي اميركي ولا التوقيع على اي اتفاقية مع الاميركان قبل خروجهم من العراق، وعند خروج الأميركان حينها يمكن التوقيع معهم على بروتوكولات ما بين دولة واخرى من ناحية التدريب، ولكن ليس اميركا فقط فهناك دول اخرى نستطيع التوجه اليها بارسال فنيين عراقيين او بجلب مدربين.

Swh – 17-38