وحضر لاستقبال الاسرى المحررين في مطار دمشق عدد من المسؤولين السوريين وعدد من قادة وأعضاء الفصائل الفلسطينية في سوريا، كما توافد مئات المواطنين إلى المطار لاستقبال الاسرى.
وأعرب الاسرى المفرج عنهم عن أملهم بتحرير جميع الفلسطينيين الموجودين في سجون الكيان الاسرائيلي، وتوجهوا بالشكر الى حركة المقاومة الاسلامية "حماس" مؤكدين على مواصلة نهج المقاومة ضد الكيان الاسرائيلي.
كماوصل الى العاصمة القطرية الدوحة عدد من المبعدين والى العاصمة التركية انقرة وصل 11 اسيرا فلسطينيا محررا قادمين من القاهرة، ولوح الاسرى المحررون بعلامة النصر وهم ينزلون من الطائرة.
من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أن قرار تركيا استقبال بعض الاسرى الفلسطينيين المبعدين الذين افرج عنهم الاحتلال الاسرائيلي لا ينطوي على امر استثنائي، بل هو مساهمة في عملية السلام في الشرق الاوسط، حسب تعبيره.
ولم ترد معلومات عن مكان استضافتهم ولا عن فترة اقامتهم في تركيا.
وكانت حركة حماس استقبلت في القاهرة، 43 أسيرا من المحررين الفلسطينيين المبعدين إلى قطر وسوريا وتركيا ضمن صفقة التبادل.
وعبر أهالي الأسرى عن استيائهم من ابعاد ابنائهم، مطالبين بتدخل دولي لوقف الإبعاد القسري خارج الأراضي الفلسطينية.
وقد شملت المرحلة الاولى من صفقة تبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس، الافراج عن 477 اسيرا، توجه منهم 133 الى قطاع غزة، وقد استقبل سكان القطاع أسراهم باحتفالات عارمة.
الى ذلك، قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، إن اهمية صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الاسرائيلي تأتي من كونها ضمت معتقلين من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية وآخرين من الجولان السوري المحتل.
واكد هنية خلال احتفال بعودة الاسرى أن المقاومة وحدها هي الطريق لتحرير الارض والانسان.
من جانبه، تعهد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس ابو عبيدة، بمواصلة العمل على الافراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.
وفي مدينة رام الله استقبل آلاف الفلسطينيين أكثر من 120 أسيرا فلسطينيا تم الافراج عنهم في اطار صفقة تبادل الأسرى.
ومن بين المفرج عنهم عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية.
واستقبل اهالي القدس المحتلة 16 أسيرا من أسرى المدينة المقدسة المفرج عنهم في اطار صفقة التبادل وسط اجراءات أمنية مشددة، بينما تم ترحيل 29 آخرين الى غزة ومصر.