وقال السفير الليبي السابق لدى لبنان عبد القادر غوقة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان ثمن التغيير في ليبيا كان غاليا جدا ولم يتمن احد هذا المصير للقذافي لكن هذه هي نهاية كل طاغية لم يحكم العقل ولم يتق الله في شعبه.
واعتبر غوقة ان القذافي سبب ماسي ليبيا خلال 42 عاما من الحكم، سواء بالعسف والقهر والقتل والخراب الذي الحقه بالبلاد قبل وبعد الحرب وحالة عدم الاتزان التي كانت تتسم بها تصرفاته.
واضاف ان القذافي لم يكن يتصور هذه النهاية له لانه كان يعتقد بان الملايين تحجبه وتدافع عنه ولم يصدق انه مرفوض من قبل الشعب.
واشار غوقة الى ان القذافي فقد اتزانه النفسي بعد بضع سنين من انقلاب عام 1969 ووصوله الى الحكم، حيث وجد نفسه حاكما لبلد يملك امكانيات كبيرة وهو شاب خارج من عائلة فقيرة.
وتابع السفير الليبي السابق لدى لبنان عبد القادر غوقة بان المنافقين والمتملقين من السياسيين والاعلاميين وغيرهم جعلوا القذافي يطغى اكثر، محذرا من المخطط الاميركي لتفتيت المنطقة بهدف حماية الكيان الاسرائيلي، معتبرا ان الناتو يحذو حذو واشنطن.
واوضح غوقة ان الناتو دخل على خط الازمة الليبية بقرار دولي لحماية المدنيين الذين اصبحوا اليوم بغير خطر، داعيا الناتو الى انهاء عملياته في ليبيا فورا.
واتهم السفير الليبي السابق لدى لبنان عبد القادر غوقة الناتو بالتدخل في ليبيا بهدف السيطرة على القرار السياسي والاقتصاد وفرض الهيمنة على ليبيا في اطار مخطط للسيطرة على الوطن العربي كله واعادة تشكيله، معتبرا ذلك من التحديات التي يواجهها الشعب الليبي في المرحلة القادمة.
واكد غوقة انه لا يحق للمجلس الانتقالي ان يعقد صفقات اقتصادية واتفاقيات طويلة المدى مع الغرب خاصة في مجال النفط، وان ذلك يجب ان يكون من صلاحيات حكومة ديمقراطية منتخبة، معتبرا ان ذلك يجب ان يتم بحذر شديد وفي اطار المصالح المتبادلة.
MKH-2-21:34