وقد سعت دول الإستكبار العالمي جهدها لدعم الأنظمة الحاكمة ومنع سقوطها ، غير أن إرادة الشعوب والتضحيات التي قدمتها أدت الى إسقاط بعض الأنظمة القمعية في حين تعاند أنظمة أخرى كما هو حال البحرين واليمن وغيرها من الدول السائرة في الفلك الأميركي .
قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي، وفي تبيان منه لأهمية الصحوة الإسلامية التي تعم العالم العربي، نصح شعوب المنطقة بالإعتماد على الله والنفس والتمسك بالإسلام الصحيح وعدم الثقة بمزاعم تأييد الولايات المتحدة والغرب لمطالبهم في التغيير، لأنهم أي الغربيين لا يهتمون بحقوق الشعوب بل بتحقيق مصالحهم ونهب ثروات الشعوب المستضعفة .
وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلنتون، وفي محاولة منها لتبرير سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها واشنطن مع الثورات الشعبية أقرت بأن مصالح بلادها هي التي تحدد طريقة التعاطي مع الثورات الشعبية في العالم .
تجدر الإشارة إلى أن أميركا بشكل خاص والغرب بشكل عام وأتباعهم في العالم، يبذلون جهودا ً حثيثة لتجريد الثورات العربية من أبعادها الإسلامية، ويجهدون لإنتاج حركات تتلبس لبوس الدين في الشكل، وتخدم مصالح الإستكبار في المضمون، بعيدا ً عن أصالة الإسلام الحقيقي وأبعاده السياسية والثقافية والإجتماعية بغية الحد من التغيير في المنطقة .فهل ينجحون أم فاتهم القطار بفعل وعي الشعوب وإدراكهم لمصالحهم؟