عباس: طلب عضوية فلسطين "لا يتناقض مع الشرعية الدولية"

عباس: طلب عضوية فلسطين
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد لنائب وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز مساء الاحد ان طلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة "لا يتناقض مع الشرعية الدولية".

واوضح عريقات لوكالة فرانس برس ان عباس شدد لبيرنز خلال لقائه اياه في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله "اننا نسعى من خلال تقدمنا لطلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة من خلال مجلس الامن لتجسيد خيار الدولتين الذي لا يتناقض مع الشرعية الدولية ولا يهدف الى عزل اسرائيل".
      
واضاف ان عباس تطرق خلال لقائه بيرنز الى "تفاهماته مع رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت بخصوص اطلاق دفعة من الاسرى القدامى وخصوصا المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو الموقع عام 1993".
      
وتابع ان عباس طالب الجانب الاميركي "بالتدخل مع الحكومة الاسرائيلية الحالية لتنفيذ هذا الاتفاق".
      
ويؤكد عباس انه كان توصل مع اولمرت عندما كان الاخير رئيسا للحكومة الى اتفاق حول الافراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، ويطالب بتنفيذ هذا الاتفاق.
      
واوضح عريقات ان عباس "جدد التاكيد انه جاهز للمفاوضات اعتبارا من اللحظة التي توافق فيها حكومة اسرائيل على وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات وانها حدود دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية".
      
كما طالب عباس بيرنز "بوقف الحملة الاستيطانية الشرسة التي تقوم بها حكومة اسرائيل والتي تهدف لتخريب اي جهد دولي ممكن واي افق لتنفيذ حل الدولتين".
      
وقال عريقات ايضا ان عباس شدد امام الموفد الاميركي على ان "المصالحة الفلسطينية مصلحة فلسطينية وطنية عليا"، نافيا ان يكون بيرنز "قد نقل رسائل تهديد من الادارة الاميركية ضد المصالحة الفلسطينية".
      
وكان متحدث باسم القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس اعلن ان بيرنز سيلتقي رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين.
      
ونقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان هذه المهمة "العاجلة" لبيرنز تقررت بعد الاعلان عن لقاء في الرابع والعشرين او الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر في القاهرة بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
      
واضافت الصحيفة ان بيرنز "سيحذر السلطة الفلسطينية من تداعيات تشكيل حكومة اتحاد وطني مع حماس ما قد يدفع الادارة الاميركية الى قطع المساعدات الاميركية عن السلطة".
      
وكانت حركتا فتح وحماس توصلتا الى اتفاق في السابع والعشرين من نيسان/ ابريل يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية على ان تجري انتخابات خلال عام.

وتاتي زيارة بيرنز بعد زيارة قام بها المبعوث الاميركي لعملية التسوية ديفيد هيل الاسبوع الماضي الى المنطقة، وكذلك بعد اجتماعات اطراف اللجنة الرباعية مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كلا على حدة.