وفي بيان لها قبيل صدور تقرير ما تسمى لجنة تقصي الحقائق حول قمع الاحتجاجات في البحرين، قللت الحكومة من حجم هذه التجاوزات، وقالت إنها رصدت حالات محددة لاستخدام القوة المفرطة وسوء معاملة المحتجزين.
واضافت أن قوى الأمن تحلت بضبط النفس إزاء ما اعتبرتها استفزازات متهورة ممن وصفتهم بالمتطرفين.
وتؤكد المعارضة البحرينية أن ستة واربعين شخصا استشهدوا برصاص قوى الأمن، فيما اعتقل المئات وفصل الآلاف من وظائفهم.
الى ذلك وثق منتدى البحرين لحقوق الانسان ارتكاب قوات سلطات المنامة المدعومة بالاحتلال السعودي مئات الجرائم بحق المتظاهرين خلال قمعها للاحتجاجات التي اندلعت منذ شباط/ فبراير الماضي.
وطالب المنتدى خلال مؤتمر صحافي في بيروت بتقديم القائد العام لقوات دفاع البحرين الى المحاكم الدولية لإرتكابه جرائم إبادة.
وشهدت العديد من المناطق البحرينية تظاهرات شعبية حاشدة في إطار فعاليات زلزال الحرائر التي أعلنها ائتلاف الرابع عشر من فبراير بهدف اطلاق سراح المعتقلات.
ففي السنابس ودمستان والدراز والمالكية وسترة وسفالة خرج الأهالي في مسيرات سلمية مطالبين بإسقاط النظام والافراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين، ونددوا بعمليات القمع التي تنتهجها السلطات ضد المتظاهرين.
كما قطع محتجون عددا من طرق العاصمة بالإطارات المشتعلة، وأغلقوا الطريق المؤدي لجسر السعودية.
في هذه الأثناء نظم مفصولون عن العمل اعتصاما أمام مقر وزارة العمل في المنامة احتجاجا على ظروف فصلهم التعسفية.?