وقال المسماري في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: لاننكر ان قطر قدمت مساعدة لليبيا في بداية الازمة لكن بدأ الليبيون ينظرون بعين القلق الى الدور القطري المتنامي داخل ليبيا والذي لايقتصر عند حد تقديم المساعدات بل تعداه الى خطوط حمراء تتعلق بالمساس بالسيادة الوطنية الليبية والتدخل في الشؤون الداخلية الليبية .
واضاف: نحن كائتلاف ثورة 17 فبراير المؤسس لمسنا هذا الامر منذ وقت مبكر من خلال تقديم قطر لدعم عسكري مباشر لبعض الجماعات من دون وزارة الدفاع ورئاسة الاركان، نحن نتساءل هل تجرؤ قطر على تزويد تشكيلات ذات طابع اسلامي برصاصة واحدة بدون ان يكون لديها ضوء اخضر غربي او اميركي؟.
وتابع: ان رئيس الاركان القطري وفي احدى اجتماعاته تحدث عن امكانية اقامة قاعدة عسكرية اجنبية على اراضي ليبيا وهذا الامر يرصده الليبيون , ان الليبيين حساسين جدا تجاه مسألة السيادة الوطنية وبالتالي فعلى قطر ان تعيد حساباتها وعلى قطر ان تراجع موقفها وتلزم حدودها.
وردا على سؤال حول مساعدة قطر لطرف ليبي على اطراف اخرى ماليا وعسكريا قال المسماري: هذا ليس سرا , ان قطر تضخ الدعم باتجاه طرف معين يعرفه الليبيون جميعا ويكفي ان نقول ان شحنات الاسلحة التي جاءت من قطر لم تذهب الى الجيش الوطني والى تشكيلات الثوار بشكل عام والى رئاسة الاركان ووزارة الدفاع , المسألة واضحة ان قطر لاتساعد الثورة الليبية ولا تساعد تشكيلات الثوار على مختلف توجهاتها انما تساعد فصيلا بعينه.
واضاف، ان قطر لم تكن لتجرؤ على ان تزود تشكيل او ميليشيا برصاصة واحدة اذا لم يكن لديها ضوء اخضر من القوى الدولية الفاعلة , للاسف قطر تستقبل وفود القبائل الليبية وتتمادى بدفع مبالغ مالية لهذه الوفود كما تدفع مبالغ مالية لبعض المسؤولين الذين قاموا بزيارتها وهذا الامر اصبح شائعا وليس سرا , ان هذه المبالغ تعتبر رشاوى , ان بعض السادة الذين استلموا هذه المبالغ قاموا بتسليمها الى المجلس الوطني الانتقالي لكن البعض احتفظ بها , نقول لقطر ان عليها ان تحافظ على الموقف الايجابي الذي كونه الشعب الليبي تجاهها وان لا تتمادى وتتعدى الخطوط الحمراء .
واضاف: ان رئيس الاركان القطري عندما يطرح على المسؤولين الليبيين انشاء قاعدة اجنبية على ارض ليبيا فهذا الامر يخدش الشعور الوطني الليبي والسيادة الليبية.
واكد المسماري ان قطر كانت تقف وراء تمرير وتهريب نص في الاعلان الدستوري الليبي ونص المادة الثلاثين التي تتعلق بنظام الحكم في المرحلة الانتقالية, وقال: ان من مرر هذه المادة هم التيار الذي تدعمه قطر وقد تم تهريبها بطريقة التدليس فقدمت ورقة باسم مؤسسات المجتمع المدني في حين ان هذه المؤسسات والتنظيمات السياسية تجمع على غير ما قدم.
وأضاف: ان هذه الورقة التي تدفع بنا الى الدخول في انتخاب سلطة حاكمة على مستوى الرئاسة وعلى مستوى السلطة التشريعية قبل اقرار الدستور الدائم يهدد بانزلاق ليبيا الى صدام مسلح حول السلطة , يبدو ان قطر تريد خلق اجواء صدامية تؤدي الى المطالبة بتدخل اجنبي او ما شابه ذلك ونحن قلقون جدا من تداعيات التدخل القطري في الشؤون الداخلية الليبية .
وردا على سؤال حول سعي قطر لايجاد تطبيع ما للعلاقات بين ليبيا وكيان الاحتلال الاسرائيلي قال المسماري: من المستحيل ان تكون هناك علاقات بين ليبيا والكيان الصهيوني لان الشعب الليبي يرفض هذا الكيان ولايعترف به وان الشعب الليبي لديه ثوابت ولايمكن لاي حكومة سواء كانت في هذه المرحلة الانتقالية او في المرحلة التالية ان تفكر في الخروج عنها ومن اهم هذه الثوابت هي رفض الشعب الليبي للكيان الصهيوني , واذا تساءلنا عن الجهة التي تلعب قطر لحسابها هذا الدور فيجب ان ننظر الى الهلال الممتد من تونس الى ليبيا الى مصر وسوريا ونقرأ ان هناك سعي قطري لايجاد سلطات حاكمة لمحاولة تجنيب "اسرائيل" تداعيات ثورات الربيع العربي عليها .
Fz-23-00:24