المجلس التأسيسي يستلم السلطة في جلسة الافتتاح

الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١١
٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش
المجلس التأسيسي يستلم السلطة في جلسة الافتتاح تونس(العالم)-23/11/2011- انتخب مصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس التأسيسي في تونس وذلك خلال الاجتماع المسائي، بعد ان عقدت الجلسة الافتتاحية بحضور ممثلي اطراف العملية السياسية في البلاد.

وينتظر ان يضع المجلس ابرز ملامح المرحلة السياسية المقبلة في تونس تمهيدا لدخول البلاد في مرحلة انتقالية تدوم نحو عام.

لحظة  فارقة عاشتها تونس اليوم، انها الجلسة الاولى للمجلس التاسيسي المنتخب الذي يعبر عن ثورة ارادت ان تقطع مع ماض مرير وتؤسس لنظام ديمقراطي جديد  لم تعرفه تونس منذ نحو ستين عاما.

الجلسة افتتحها رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع بحضور اعضاء الحكومة المؤقتة واعضاء المجلس الـ  217 وزعماء الاحزاب السياسية الفائزة بالانتخابات.

وقد سلم المبزع في لحظة تاريخية السلطة الى المجلس التأسيسي المنتخب ، مؤكدا اهمية تحقيق توقعات وتطلعات الشعب التونسي.

وقال المبزع امام المجتمعين: والله يشهد انني التزمت بكل اعلنت واوفيت بالعهد الذي قطعته على نفسي امام شعبي، بوضع البلاد في اياد امينة، حيث ليس اكثر من اياد المجلس الوطني التأسيسي امانا على هذه البلاد الطيبة.

الجلسة الاولى ترأسها الاكبر سنا من أعضاء المجلس الطاهر هميلة حيث اكد اهمية قطع تونس مع الماضي الديكتاتوري وتحقيق السيادة والمحافظة على استقلال البلاد من كل نفوذ خارجي ، منتقدا اطرافا لاتزال تعمل على الاستقواء بالخارج.

وقال هميلة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: الكلمة كانت واضحة ولم تكن حادة الا في اذهان بعض الناس ، واعتبر ان هذه فرصة جديدة لهؤلاء ، متهما هؤلاء بانهم كانوا يبثون الغضب في الشارع وقد خللط عليهم الامر ولم يفرقوا بين الشارع والجلسة.

وجه جديد للمشهد السياسي في تونس اتصفت به الجلسة الاولى للمجلس التاسيسي ، وتميز بالتنوع  على غير السابق ، كما تم التاكيد خلالها على أهمية الحوار في اطار القانون لتحقيق الاستحقاقات التي جاءت من اجلها الثورة.

وقال عضو المجلس التأسيسي عن المؤتمر من اجل الجمهورية عبد الوهاب معطر : انها المرحلة التأسيسية الاولى ونريد ان ننقل بها الثورة من منطقة الزوبعة الى منطقة الامان وذلك بادخال الاصلاحات الهيكلية في مفاصل الدولة والشروع في الاصلاحات الاساسية في كل المجالات.

وتابع معطر: حتى نتمكن فعلا من ان نطمئن الناس على ثورتهم وتصبح هذه الثورة ليس مجرد شعار وامال وتطلعات وانما واقعا ملموسا.

يبدو ان الايام القادمة للمجلس ستكون ساخنة في كتابة  دستور جديد للبلاد ومراقبة عمل الحكومة لتحقيق استحقاقات اجتماعية واقتصادية  مُلحة، أكدها  المحتجون الذين  تجمعوا لايصال صوتهم للمجتمعين داخل المجلس بضرورة التسريع بالاصلاحات ورد الاعتبار لشهداء تونس والثورة.
MKH-23-04:36

0% ...

آخرالاخبار

هل تحدث انفراجة في الحرب الروسية الاوكرانية؟..


من طهران إلى العالم.. ليلة "يلدا" تراث إيراني بروح إنسانية جامعة


ترامب يحاصر فنزويلا بالنفط؛ والبحر الكاريبي على فوهة حرب


من ضفاف الليطاني إلى الزيتون.. قصة كرامة دير ميماس


استخبارات أميركا تدعم فكرة الحرب بين روسيا و'الناتو'


'إسرائيل' والإمارات تصطفان في مواجهة النفوذ السعودي


نواف سلام: خطة حسر السلاح جنوبي الليطاني وصلت ايامها الاخيرة


موسکو تعلن استعداد بوتين للحوار مع ماكرون


الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة تبحثه حماس مع مخابرات تركيا


المرحلة الثانية لغزة على المحك.. وانتهاكات الإحتلال مستمرة