وقرر شباب الثورة اليمنية ان يحتفلوا بهذه المناسبة بطريقتهم الخاصة وكأنهم يريدون ايصال رسالة مفادها انهم قادرون على تطهير اليمن ايضا من نظام علي عبد الله صالح .
الى ذلك، قال ماجد ابراهيم احد شباب الثورة اليمنية، لمراسل قناة العالم في صنعاء: اننا قادرون على دحر الطاغية علي عبد الله صالح واعوانه كما دحر اباؤنا واجدادنا الاستعمار البريطاني مؤكدا ان النصر بات قاب قوسين أو أدنى بأذن الله تعالى .
التظاهرات الحاشدة التي انطلقت في شوارع صنعاء وساحاتها لم تكن تبعد كثيرا عن مقرات السياسيين الذين يواصلون مشاوراتهم من اجل تشكيل حكومة ائتلافية وخطوات اخرى من اجل تنفيذ اتفاق الرياض الاخير ، لكن هذه التحركات السياسية من الصعوبة ان تستوعب مطالب الثوار بمختلف شرائحهم وفئاتهم العمرية .
تقول احدى المشاركات في تظاهرات جمعة الاستقلال ان مطالبنا هي محاكمة السلطة، فبعد كل هذه الدماء التي سالت لا نقبل بحوار ولا تسويات ولا بأي تقاسم للسلطة، فيما قالت متظاهرة اخرى: لقد خرجنا لبناء يمن جديد تسوده الحرية والكرامة ويحاكم فيه الطغاة.
والملاحظ على تظاهرات جمعة الاستقلال مشاركة عوائل باكملها في التظاهرات وحضور ملحوظ للمرأة والاطفال الى جانب شباب الثورة الامر الذي يوحي بأن يمنا جديدا بدأ يتشكل بعد ان ادرك الجميع ان الفعل الثوري هو الخيار الوحيد لبناء البلد واستعادة الحرية والكرامة لشعب عانى كثيرا.
Ma-20:34-2