وأفاد أهالي القرية أن عددا من المستوطنين هاجموا القرية فجرا، وأضرموا النيران في مدخل المسجد بعد أن لم يتمكنوا من فتح بابه، وكتبوا شعارات معادية على جدرانه، كما أحرقوا عدداً من السيارات في محيط المسجد.
واعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن هذا الاعتداء هو حملة وهجمة استيطانية مدبرة ومنظمة ومدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تستهدف شعبنا ومقدساته وأرضه .
وأكد حسين في تصريح صحافي أن هذه الإعتداءات تكشف الوجه الحقيقي للعدوان الإسرائيلي وستبوء بالفشل، مشيراً إلى أن الغرض منها هو زعزعة استقرار الشعب الفلسطيني.
وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية إسرائيل باحترام الأديان السماوية وتطبيق الشرائع والقوانين والأنظمة الدولية وكبح جماح المستوطنين الذين يصعدون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم.
ومن ناحيتها استنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية، في بيان لها الحادث، وأكد الأمين العام لها حسن خاطر أن جريمة حرق مسجد بروقين تظهر فيها بصمات الدولة اليهودية الرسمية بشكل واضح، حيث كانت الجهات الرسمية الاسرائيلية قد أصدرت قبل عدة شهور أمراً بهدم هذا المسجد ومدرسة، إلا أن التحرك الشعبي والإعلامي في حينها ساهم في تجميد هذا القرار .
وقال إنه سبق هذه الجريمة حوالي عشر جرائم أخرى مشابهة استهدفت حرق مساجد في أماكن مختلفة من أقصى شمال فلسطين إلى أقصى جنوبها، ما يكشف عن حجم وإمكانيات وأهداف الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم .
وحمل کيان الإحتلال والحاخامات اليهود مسؤولية ما جرى ويجري للمساجد والمقدسات الفلسطينية الدينية.
وفي السياق ذاته، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش قيام مستوطنين بإحراق مدخل مسجد علي بن أبي طالب في محافظة سلفيت، وكتابة شعارات معادية على جدرانه.
واعتبر الهباش في بيان صحافي أن استمرار هؤلاء المستوطنين بممارساتهم العنصرية ينذر بعواقب وخيمة لكونها تأتي ضمن مسلسل عنصري وممنهج يظهر فيه الاحتلال مدى استهتاره بالمقدسات الفلسطينية.
وأضاف أن استمرار هذه السياسة العنصرية ضد المقدسات يقود المنطقة للتوتر، خاصة في ظل تصاعد الاعتداءات العنصرية في الآونة الأخيرة من إحراق للمساجد، كمسجد ياسوف ومسجد قرية اللبن الشرقي قرب نابلس، ومسجد الأنبياء في بيت لحم، ومسجد المغير الكبير، كما يأتي في هذا السياق التهديدات بهدم جسر باب المغاربة وطمس المعالم العربية في القدس الشريف.
وحمل حكومة الإحتلال المسؤولية كاملة عن هذه الاعتداءات الإرهابية التي يمارسها المستوطنون، داعياً المجتمع الدولي إلى حماية المقدسات الفلسطينية من جرائم المستوطنين.