من جهته, قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان الحكومة العراقية ابدت رغبتها في الانفتاح على اطراف من المعارضة السورية في سبيل دعم الجهود لتنفيذ المبادرة العربية مضيفا ان لديها اتصالات جيدة بالحكومة السورية ما يمكنها من لعب دور مسؤول لمصلحة الشعب السوري.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد الخميس، ان الحكومة العراقية ستناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية حول سوريا.?
وقال زيباري ان "الحكومة العراقية ستقوم ببذل جهودها مع الحكومة السورية في سبيل تذليل العقوبات امام هذه المبادرة النبيلة".
من جهته ذكر العربي ان "الحكومة العراقية تفضلت وقالت لنا انها ستقوم باتصالات مع الحكومة السورية من اجل الانتهاء من هذا الامر"، مشيرا الى ان العراق يملك "ثقلا وقدرة على الاقناع".
وتابع "محادثاتنا (مع المسؤولين العراقيين) كانت للاستفسار حول ما اذا كانت الحكومة العراقية مستعدة لممارسة نفوذها مع سوريا وليس للسؤال حول حق العراق كدولة جارة في استثناء نفسها من مسائل محددة".
وتنص الخطة العربية لتسوية الوضع في سوريا التي اقرت في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على "وقف كافة اعمال العنف من اي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة واخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة".
كما تقضي "بفتح المجال امام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الاوضاع ورصد ما يدور فيها من احداث".
وكان النظام السوري اكد الاثنين استعداده لان يوافق بشروط على قدوم مراقبين من الجامعة العربية ولم تعط الجامعة العربية ردها بعد على تعديلات ادخلتها السلطات السورية على البروتوكول الذي ينظم عمل المراقبين المفترض ارسالهم الى سوريا.
واكد زيباري دعم بلاده "لهذه المبادرة وتنفيذها في سبيل مصلحة الشعب السوري ومصلحة المنطقة مصلحة الدول العربية. هذه المبادرة فرصة حقيقية وكل دول العالم تتطلع الى تنفيذها درءا لاي تدخلات خارجية".
واعتبر العربي ان "الامر يتعلق بسوريا الان، والكرة في ملعبها"، مضيفا "ان الامر يعود لهم، اذا ارادوا وقف العقوبات الاقتصادية فعليهم ان يوقعوا".
وتابع "يمكنهم ان ياتوا ويوقعوا في اي وقت، وربما بعد 24 ساعة من ذلك سيكون المراقبون هناك"، في سوريا.
وقد جدد زيباري القول ان الحكومة العراقية "عبرت عن تحفظها على العقوبات على سوريا لعدة اسباب ترتبط بموقعنا الجغرافي كجار لها، ونظرا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وكون العراق يملك جالية كبيرة هناك".
وقال زيباري "يمكننا المساعدة، ويمكننا ان نؤدي دورا في دعم المبادرة العربية".
واكد الوزير العراقي ان موقف بلاده من العقوبات على سوريا موقف حر ومستقل وسيادي وقائم على المصالح الوطنية.