وقال رويوران في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن هذا النوع من الطائرات يتم التحكم بها عن بعد، ومن الطبيعي أن المصنع يتخذ إجراءات كفيلة بأن لا يحل طرف آخر بدل الطرف الذي يسير هذه الطائرة.
وأضاف: أن تستطيع إيران أن تحل محل أميركا وتفتح رموز هذه الطائرة وتحاول أن تنزل هذه الطائرة وهي سالمة في أحد المطارات الإيرانية، يدل على أن الكثير من الأقوال التي طرحتها إيران بأنها تمتلك أسلحة كثيرة في المجالات المختلفة صحيح، وهذا دليل واضح أن إيران تمتلك القدرات الألكترونية المتقدمة التي تستطيع فك رموز وشفرة هذه الطائرة والسيطرة عليها وإدارتها وإنزالها.
وأشار رويوران الى أن هذا الأمر يطرح الجانب التقني الذي تمتلكه القوات المسلحة الإيرانية هو قد يفاجئ أميركا، وأن المفاجآت كثيرة في الجانب العسكري وقد يكون هذا الأمر أول الغيث.
ونوه الى أن الطائرة كانت تطير في الأجواء الإيرانية وهي مخصصة للتجسس وجمع المعلومات، وأن الدخول الى الأجواء الإيرانية هو خرق للسيادة الوطنية الإيرانية ويهدد السلم العالمي، قائلا إنه كان الأجدر بمجلس الأمن أن يقيم إجتماعا لدراسة هذه المسألة على إعتبار أنها إعتداء من دولة على دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة.
وأكد رويوران أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحديد يجتمع عندما تقتضي المصلحة الغربية وليس عندما تنتهك سيادة الدول الأخرى من قبل الدول الغربية التي تسيطر على هذه المنظمة الدولية.
وقال إن التصعيد الغربي هو تصعيد سياسي ومفتوح، فالغرب يهدد بأن الخيار العسكري مطروح أيضا على الطاولة، ولكن ما حدث الآن سيجعل الغرب يفكر ألف مرة قبل أن يتخذ أي قرار في الهجوم على إيران، على إعتبار أن إيران ليس في هذه المرة فقط بل في المره السابقة عندما قالت أنها تمتلك طائرات لا يستطيع الرادار ان يكتشفها، وبالفعل فقد إستطاعت تصوير الأسطول الأميركي حامل للطائرات في منطقة الخليج الفارسي.
وتابع رويوران : هذا يعكس أن إيران تمتلك أدوات وأسلحة كثيرة لا تعرف عنها أميركا الكثير، ولذلك أتصور أن الخيارات العسكرية تصبح بعيدة المنال ويبقى الإحتمال الآخر وهو أن أميركا لا تملك إلا الضغط سياسيا على إيران.
AM – 08 – 22:40