لجنة المفوضية السامية إنجاز لشعب البحرين

لجنة المفوضية السامية إنجاز لشعب البحرين
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

جنيف (العالم) 10/12/2011 ـ إعتبر رئيس المجلس الدولي لدعم المحكمة العادلة وحقوق الإنسان عبدالحميد دشتي أن إيفاد لجنة من المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى البحرين يمثل إنجازاً يسجل لشعب البحرين حققه من خلال إصراره وصموده، مشدداً على أن النظام يمارس إبادة بشرية تتمثل في استهداف سكان البحرين الأصليين.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم السبت أكد دشتي على أن: حقوق الإنسان مهدورة في البحرين والإنسان البحريني يسحق بالرغم من إصراره وشموخه وصموده كإنسان حرّ وهو يفتدي في ذلك الغالي والنفيس في سبييل تحقيق مطالبه المشروعة.

وشدد على أن اتخاذ المفوضية السامية لحقوق الإنسان قراراً بإرسال وفد مكون من أربعة أشخاص إلى البحرين بأنها: خطوة جاءت بعد نضال هذا الشعب والأحرار من ممثليه في الداخل والخارج والمناصرين له، ولولا هذه الضغوط لما جاءت، لأن السيناريو الذي كان معداً مسبقاً هو أن تشكل لجنة وطنية من خلال أمر ملكي.

وأضاف: وبالنهاية انتهينا إلى تقرير متواضع تماماً بقرارته؛ ولكنه جسد حقبة من الإنتهاكات بحق هذا الشعب الذي توجد مخططات لسحقه وإفناءه وإبادته.

وبين رئيس المجلس الدولي لدعم المحكمة العادلة وحقوق الإنسان: كحقوقيين قبلنا بالتقرير لكي نعتبره أساساً؛ حيث أنه أسس لمرحلة، رغم أنه لم يوثق كل شيء.

وفيما أكد دشتي أن الشعب البحريني وقادته ماضون في طريقهم السليم؛ لفت إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات المعنية الدولية بدأوا يقومون بتحمل مسؤوليتهم لإنصاف الشعب البحريني في سبيل نيل حقوقه.

وقال: الحمد لله أن ملف حقوق الإنسان البحريني فرض فرضاً وهذا يسجل للشعب البحريني الأبي.  

وناشد رئيس المجلس الدولي لدعم المحكمة العادلة وحقوق الإنسان كافة أبناء الشعب البحريني وخاصة المعنيين بلجنة المفوضية السامية لحقوق الإنسان الموفدة إلى البحرين أن: يتعاملوا بكل حساسية وبتحرك مكثف مع هذه اللجنة، لأن هذه الزيارة ستكون سريعة وقد تكون قصيرة.

مؤكداً أن: الإنتهاكات موثقة والملفات جاهزة عند المعنيين في الداخل من مركز التوثيق في جمعية الوفاق ومركز البحرين لحقوق الإنسان و مراكز أخري. وطالبهم بتجهيز هذه الملفات بسرعة لمقابلة اللجنة وتحريك الوثائق؛ موصياً اتباع: نفس التكتيكات التي اتبعناها مع لجنة بسيوني؛ لحث اللجنة على زيارة المعتقلات؛ و دفعهم للإطلاع على ملفات المحاكمات الباطلة التي لم تتبع المعايير الدولية وقواعد المحاكمات العادلة.

كما شدد على التركيز علي: ملف الإبادة البشرية، ماقبل تقرير البندر ونؤسس على هذا القرير، ونمر على كل الإنتهاكات؛ لإن الشعب البحريني يعرض فعلاً إلى إبادة؛ لأن هذه الهيئة سترفع تقريرها للمفوضية السامية.

وأوضح أن هذه الإبادة البشرية تتمثل في استهداف: جماعة معينة بعينها وهم السكان الأصليين الشيعة؛ وهذا ثابت بكل الوثائق والمستندات والتوثيق الذي قام به الجميع وآخره تقرير بسيوني؛ الذي سلمناه قبل يومين إلى المحكمة الجنائية الدولية وأرفقناه برأينا كمجلس دولي وكذلك برأي المؤتمر العام لنصرة الشعب البحريني.

وأضاف دشتي: حجم الظلم الذي أحاط بأهلنا في البحرين استصرخ ضمير كل من هو من السلالة البشرية. مطالباً الحقوقيين بأن يقوموا بواجبهم في التناغم الحقوقي مع الحراك على الأرض.

وخلص إلى أن: الشعب البحريني أحوج مايكون إلى إعادة صياغة دستور جديد يحقق مطالبه الوطنية كإصلاح نظام؛ وتشكيل حكومة منتخبة؛ وبرلمان كامل الصلاحيات؛ وقضاء مستقل وعادل؛ وأمن يوفر للجميع.

12/10              13:50                 Fa