يأتي ذلك لدى استقبال مرسي لكل من السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الاميركي، وآن باترسون السفيرة الأميركية بالقاهرة، حيث دار نقاش بين الطرفين حول موقف الحزب من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر?، ورؤية الحزب للخروج من الأزمة الاقتصادية.
ورحب محمد مرسي بـ "كيرى وباترسون" في بداية اللقاء الذي حضره عصام العريان نائب رئيس الحزب ومحمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب، واشار إلى أن الانتخابات البرلمانية في مصر تسير باتجاه الإرادة الشعبية، موضحا أن الشعب المصري بدأ الممارسة الحقيقة للديمقراطية بعد ثورة 25 يناير وبعد سقوط النظام السابق.
من جانبه، أكد جون كيري بأنه لم يتفاجأ بتقدم حزب الحرية والعدالة للمشهد الانتخابي في مصر، مشيرا إلى احترامه للإرادة الشعبية في مصر.
وقال مرسي، ان مصر تعاني من أزمات داخلية وخارجية وأن الخطوة الأولى لعلاج هذه الأزمات هي إعادة ترتيب البيت من الداخل والعمل على استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية وعلى رأسها البرلمان.
واستبعد مرسي أن يقوم الحزب بإجراء تغيرات جذرية في الدستور والقوانين الخاصة بالتعامل مع المستثمرين، مشيرا إلى أن هناك توافق على نقاط أساسية في الدستور القادم أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلى إجراء تعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم في مصر، وهو ما رحب به "كيري" ودعا كل القوى السياسية والحزبية في مصر إلى العمل على اتخاذ آليات عاجلة للنهوض بالوضع الاقتصادي بشكل.
وأشار مرسي إلى أن حزب الحرية والعدالة لا يرغب في استباق حق الجمعية التأسيسية التي سيتم تشكيلها والتي من حقها أن تضع النظام السياسي الملائم لمصر من خلال التوافق بين المشاركين في هذه الجمعية.