دعوة للانتقال الى المواطنة المتساوية في السعودية

دعوة للانتقال الى المواطنة المتساوية في السعودية
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-11/12/2011- انتقد سياسي سعودي الحملة الاعلامية التي تشنها الصحافة المقربة من النظام ضد النشطاء الاصلاحيين الذين وقعوا قبل ايام وثيقة طالبوا فيها السلطات بالغاء احكام السجن الصادرة بحق الاصلاحيين وانهاء العنف في القطيف والتحقيق في ذلك ، داعيا الى الانتقال الى مرحلة المواطنة المتساوية في بلاده.

وقال الناشط السياسي السعودي احمد محمد آل ربح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان السلطات السعودية اصيبت بالصدمة بالبيان الذي كان صريحا جدا ووقعته كافة اطياف المجتمع السعودي ، حيث اجمعوا على ضرورة تحكيم العقل والابتعاد عن اللغة الامنية في البلاد.

واضاف آل ربح ان الموقعين هم بصورة عامة تيار ليبرالي معتدل بعيد عن الادلجة الدينية الامر الذي سحب ورقة السلطة لاتهام هؤلاء بانهم من القاعدة او الشيعة ، معتبرا ان الطائفية كانت لعبة السلطات على مدى مئة عام.

واشار الى شن الصحافة السعودية الرسمية والمقربة من الحكم حملة شعواء على موقعي البيان اتهمتهم فيها بالخيانة والخروج عن طاعة ولي الامر ومحاولة اشاعة الفوضى وما الى ذلك.

واعتبر آل ربح انه كان على السلطات ان تتلقف مثل هذه الدعوات لانها تؤمن مخرجا مشرفا لها للتحول من اللغة الامنية الى اللغة التي بدأ الشارع يتكلم بها ، محذرا من ان الوضع في السعودية لا يتحمل حملة اعتقالات ضد مثقفين وناشطين بحجم الموقعين على البيان.

وتابع ان السلطات لو اقدمت على اعتقال هؤلاء فان تداعيات ذلك لا يمكن التكهن بها بسبب التوتر السائد في الشارع ، ونوه الى ان في كل بيت هناك شخص معتقل لدى السلطات، محذرا من ان اعتقال رموز بحجم الموقعين على البيان سوف يصب الزيت على النار.

وانتقد آل ربح قول بعض الصحفيين الموالين للسلطات بعدم وجود تمييز طائفي في السعودية واعتبر ان ذلك امر مضحك، وبمثابة اغماض العين عن الحقيقة ، معتبرا ان هناك انواعا متعددة من التمييز في المملكة على اساس اللون والعرق والقبيلة والمذهب والمنطقة.

ودعا الناشط السياسي السعودي احمد محمد آل ربح الى الانتقال الى مرحلة المواطنة المتساوية لكل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة ، مؤكدا ان السعودية ليست خارج اطار التحولات في المنطقة.

وشدد آل ربح على ان هناك تصاعدا في سقف الشعارات التي ترفعها جموع المحتجين في المنطقة الشرقية ، وندد بطريقة التعامل لسلطات مع المحتجين ، معتبرا ان بيان الناشطين الاصلاحيين يثبت ان المطالبات آخذة في الاتساع بعد ان تم كسر حاجز الخوف.
MKH-10-21:37