وقال المحلل السياسي السوداني احمد دقش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان حركة العدل والمساواة فقدت قائدها خليل ابراهيم وستحتاج الى وقت طويل لتعيد ترتيب اوراقها وتبحث عن خيارات (بدائل) اخرى.
واضاف دقش ان خليل ابراهيم كانت له صفات شخصية وكان يقود العمليات العسكرية بنفسه ويمسك بالعديد من الملفات ولا يعهد بها الا لمقربين منه وفي نطاق ضيق ، ما يعني ان فقدانه سيكون مؤثرا بشدة على نشاط الحركة على الارض خاصة العمليات العسكرية.
واكد ان مسير حركة العدل والمساواة لا يمكن تحديده بعد حيث ان العمليات العسكرية مستمرة في دارفور ويمكن ان تفضي الى واقع جديد في الاقليم، معتبرا ان مقتل خليل ابراهيم سيدفع بالحكومة لملاحقة فلول حركة العدل والمساواة بهدف القضاء عليها .
واوضح دقش ان قادة الحركة وقواتها ان تمكنوا من الافلات من الملاحقات العسكرية للحكومة فان بامكانهم ان يختاروا قيادة جديدة او ان ينضموا لحركات دارفورية اخرى.
واشار الى ان مقتل خليل ابراهيم يمنح اتفاقية الدوحة الموقعة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة زخما اكبر ويشجع قيادات حركات اخرى على الانضمام اليها.
ونوه دقش الى امكانية اندماج عدد من حركات دارفور بعد مقتل خليل ابراهيم ، موضحا ان هناك اختلافات في الايديولوجيا حيث تتبنى حركة العدل والمساواة طرحا اسلاميا بخلاف الحركات الاخرى في الاقليم التي تبنى طرحا علمانيا ، لكن ان تمكنت من تجاوز ذلك فانها يمكن ان توحد نشاطها العسكري على الارض.
ولم يستبعد المحلل السياسي السوداني احمد دقش ان تتولى القيادة الجديدة لحركة العدل والمساواة الدخول في مباحثات مع الحكومة السودانية وكذلك ان تتمكن دولة قطر من القيام بدور الوسيط لاقناع حركات دارفور للانضمام لاتفاق الدوحة.
واعتبر دقش ان من المحفزات التي يمكن ان تشجع حركات دارفور على الانضمام الى اتفاق الدوحة هو حديث رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي ، رئيس السلطة الاقليمية في دارفور ، عن امكانية تنازله عن منصبه وعن عدد كبير من المناصب الاخرى لصالح باقي الحركات في الاقليم.
MKH-25-16:34