وقال خوري في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن الأخبار التي كشفتها مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن وجود مخطط أميركي لتقديم الدعم بأنواعه لجماعات المعارضة السورية تعتبر من الأخبار التي تزيد الوضع سوءا وتكرس فكرة المؤامرة على الوضع في سوريا وأن المستقبل لن يكون مبشرا بوجود مثل هذه الممارسات.
وأوضح خوري أن الأزمة السورية بحاجة الى مخارج سياسية وليس الى دعم عسكري على الأرض، وهذه الأخبار هي مؤشرات سلبية تتجه لعسكرة الثورة في سوريا بإتجاه سلبي، داعيا الجميع للوقوف في وجه هذه المواقف والممارسات، ولتحكيم العقل وفكرة وجود مخرج سياسي للأزمة.
وأشار خوري الى أن سوريا بحاجة شديدة لتكريس الحل السلمي خصوصا مع دخول المراقبين، وأي أخبار تفيد بوجود أي نوع من التسليح في سوريا يؤكد أنها طريقة لزيادة الضغوط على الحكومة السورية من أجل إبتزازها في مراحل أخرى لتسويات تكون أكثر عمقا في الحصول على نتائج.
ونوه خوري الى أن حوار السلاح في سوريا نتائجه كارثية وتؤدي الى مزيد من الدم والضغط، وأن الإبتعاد عن أي إتجاه لتسليح قوى على الأرض هو إتجاه إيجابي طالما أن المبادرة العربية وجدت طريقة للتفاهم بين قوى المعارضة والنظام، وأن التحولات يمكن أن تنضبط بإطار مبادرة عربية تستطيع بعض القوى الدولية بتفاهمها أن تسبب مخرجا للأزمة السورية.
وأكد أن أي محاولة عسكرة في سوريا إما ترمي الى الإتجاه بالبلاد الى نوع من الحرب الطائفية والوطنية غير الإيجابية، أو الى زيادة الإبتزاز عند إيجاد مخرج للأزمة السورية، قائلا إن القوى الوطنية الواعية والمقدرة للمخاطر التي تمر بها سوريا لا تريد أن ترى صورة السيناريو الليبي في سوريا لأنها تدرك المخاطر الناجمة عنها وتدرك خصوصية الوضع الجيوستراتيجي والإنساني والإجتماعي والديمغرافي في سوريا.
وأكد خوري أن طريقة التعامل الدولي في سوريا مختلف عما كان مع ليبيا، وأن الحراك السياسي وطبيعة الواقع الإجتماعي والديمغرافي مختلف في سوريا، وحذر من أن أي خلل لوجود حراك عسكري داخل سوريا ينذر بكارثة وطنية تؤدي الى حرب أهلية أو الى عدم إستقرار مستمر.
كما شدد خوري على أن المخارج في سوريا يجب أن تكون سياسية، قائلا إنه لا يمكن أن يكون الوضع مبشرا في حال سقوط أي قوة في سوريا، بإعتبار وجود نوع من التوازنات في القوى الإجتماعية داخل البلاد.
AM – 01 – 22:47