العراق-2011: تحسن أمني وتدهور سياسي

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠١٢
٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش
العراق-2011: تحسن أمني وتدهور سياسي بغداد (العالم) ‏02‏/01‏/2012 شهد العراق في العام 2011 تحسنا أمنيا ملحوظا. أما على الصعيد السياسي فقد شهد تشكيل حكومة التوافق برئاسة نوري المالكي بعد مخاض سياسي عسير. وكان إنسحاب الإحتلال الأميركي المحطة الأبرز في العام 2011، وإنتهى العام بأزمة الأقاليم وقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.

ومثل العام 2011 بالنسبة للكثير من العراقيين عاما للإنجازات الأمنية، حيث إنحسرت عمليات التفجيرات وإستهداف مراكز الدولة والمراكز المدنية بنسبة 70%، فلم يشهد العام الماضي سوى عمليتين نوعيتين كانت الأولى قد إستهدفت البرلمان العراقي فيما كانت العملية الثانية سلسلة تفجيرات في أماكن مختلفة داخل بغداد قرابة نهاية العام.

سياسيا بدأت الحكومة العراقية التوافقية الجديدة برئاسة نوري المالكي أولى جلساتها بمشاركة كافة القوى السياسية الرئيسة الفائزة في إنتخابات 2010، وذلك في إطار تسوية بين قادة هذه القوى، لكن حكومة الشراكة هذه سرعان ما بدأت تواجه تحديات حقيقية نتيجة إصرار أحد فرقائها على تشكيل مجلس أعلى للسياسات الإستراتيجية بصلاحيات تنفيذية واسعة يرأسها زعيم القائمة العراقية أياد علاوي.

إلا أن إستمرار إنسحاب القوات الأميركية من العراق بوتيرة متصاعدة كان يثير حالة من الأمل والتفاؤل لدى العراقيين بمستقبل بلدهم، ومع حلول 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن عن جلاء آخر جندي محتل من العراق ليستعيد العراقيون سيادتهم الوطنية على بلادهم بالكامل.

لكن الواضح أن فرحة العراقيين هذه بإنسحاب القوات الأميركية المحتلة أريد لها أن لا تتواصل أو تكتمل من خلال إعلان بعض مجالس المحافظات قيام أقاليم فيدرالية، والبداية كانت من محافظة صلاح الدين شمال بغداد، تلاها بأيام إعلان مجلس محافظة ديالى شرق بغداد إنفصال المحافظة كإقليم ثالث الى جانب صلاح الدين وكردستان العراق.

ولا يستبعد المراقبون أن تكون الإدارة الأميركية وراء مشاريع الفيدرالية هذه، خاصة وأن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن كان أول من دعا لتقسيم العراق على أسس عرقية وطائفية.

ومع إقتراب العام 2011 من نهايته تفجرت إحدى أهم أزمات العراق الداخلية منذ إحتلاله عام 2003، بعد بث الداخلية العراقية إعترافات مسجلة للحماية الشخصية لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، بإرتكاب جرائم وعمليات إرهابية بتوجيه وتمويل من الهاشمي شخصيا، لتبدأ أزمة سياسية جديدة سرعان ما ألقت بضلالها أمنيا بسلسلة تفجيرات هزت العاصمة بغداد، وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

إلا أن الكثير من العراقيين ينظرون الى العام الجديد بتفاؤل على قدرتهم على تجاوز المصاعب والتحديات الراهنة حيث لم يعد وجود للدبابة الأميركية، وبعد إنزال العلم الأميركي في بغداد من آخر قاعدة أميركية ليرفرف فيها العلم العراقي.

AM – 01 – 23:18

0% ...

آخرالاخبار

تقرير: رادارات تركية في سورية قد تقيد سلاح الجو الإسرائيلي


سوريا.. قصف جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء


الوفاء للمقاومة: لولا استشهاد شباب المقاومة لكان العدوّ يتجول في المناطق اللبنانية


روسيا.. صاروخ Soyuz-2.1a ينقل قمرا صناعيا إلى مداره بنجاح


توقيع الاتفاقية الرسمية لمشاركة إيران في معرض إكسبو بلغراد 2027


غريب آبادي: القضية النووية مجرد ذريعة


عراقجي: الأعداء لجأوا إلى الحرب الاقتصادية بعد الهزيمة في ساحة المعركة


عائلة فلسطينية تتعرض لهجوم شرس من المستوطنين.. إليكم التفاصيل!


شاهد.. جندي إسرائيلي يدهس فلسطينياً عمداً أثناء الصلاة


روسيا: الحصار الأميركي على فنزويلا أعمال قرصنة ولصوصية


الأكثر مشاهدة

وزير خارجية ايران يهنئ بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)


مصادر لبنانية: طيران الاحتلال المسّير يستهدف مركبة في بلدة جناتا قضاء صور جنوب لبنان


وسائل إعلام إسرائيلية: المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ الشهر المقبل


جيش الاحتلال يدّعي استهداف أحد قوات حزب الله في منطقة جناتا جنوبَ لبنان.


مصادر محلية سورية: تحليق مكثف لطيران استطلاع الإسرائيلي فوق منطقة وادي اليرموك غربي درعا والريف الأوسط والجنوبي من القنيطرة


الداخلية السورية: القبض على زعيم تنظيم داعش بدمشق في عملية أمنية بالتعاون مع التحالف الدولي


قوات الاحتلال تنسف مبانٍ سكنية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.


14 دولة غربية تحذّر الاحتلال من التمدد الاستيطاني بالضفة وتطالب بوقفه


قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة في أجواء شمال شرق مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.


وسائل إعلام لبنانية: مسيرة إسرائيلية تستهدف للمرة الثالثة بلدة حولا جنوبي البلاد


قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك