وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أوضح نور الدين أن السياسة الخارجية التركية كانت إلى قبل عام او عامين سياسة متوازنة بين دول المنطقة ، وكانت مستقلة عن السياسات الغربية والشرقية ، معتبرا أن تركيا اليوم وقعت في مشكلة بعد إن وضعت نفسها جزءا من المحور الغربي في سعيها لاسقاط النظام السوري والمراهنة على مشروع فاشل.
واشار نور الدين إلى أن تغيير السياسة الخارجية التركية أدى الى توتر علاقتها مع معظم دول الجوار وحتى القوى العالمية كروسيا والصين ، معتبرا أن النهج الجديد في السياسة الخارجية التركية يتعارض كليا مع ما يوفر النجاح لتركيا بان تكون جزءا من هوية المنطقة ومصيرها ومستقبلها.
واضاف الخبير في الشؤون التركية أن أنقرة اليوم هي امام مرحلة خطيرة لأنها تنسلخ تدريجيا عن تاريخها وعمقها الاستراتيجي في اتجاهات لاتحسد عليها.
وأوضح محمد نور الدين أن السياسة التركية تشير إلى أن هذه الدولة تسعى إلى أن تكون جزءا فعالا وحيويا من المنظومة الغربية والتحالف الاطلسي في المنطقة ، معتبرا أن تركيا تسعى من خلال هذه السياسات إلى فرض هيمنتها على المنطقة.
Mal-2-17:40