وقال الباحث والخبير الاستراتيجي اللبناني وسيم بزي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : ان الاولوية الان للادارة الاميركية هي اعادة انتخاب اوباما والازمة المالية الخانقة ، وتريد ان تمر هذه الاشهر بحد ادنى من الخسائر، معتبرا ان الازمة الاقتصادية الاوروبية تطرح سؤالا كبيرا اليوم حول مستقبل منطقة اليورو.
واضاف بزي ان العلاقة بين الغرب تمر بمنعطف حاسم في ظل الانسحاب الاميركي من العراق وتغير موازين القوى في الشرق الاوسط على ضوء التغيرات السياسية الواسعة والازمة في سوريا ، معتبرا ان منطقا جديدا بدأ يسود الساحة العالمية.
واعتبر ان الولايات المتحدة تريد ان تخفي وراء العقوبات التي تحاول فرضها على ايران ، سلسلة تراجعاتها الاستراتيجية على مستوى المنطقة والعالم ، منوها الى ان هناك اختلافات بين الاميركيين والاسرائيليين والاوروبيين حول توقيتها والمستفيد والمتضرر منها.
وتوقع بزي الا يتم تفعيل العقوبات الا بعد منتصف العام القادم ، معتبرا ان الاشهر القادمة والمتغيرات التي تحصل فيها ستكون حاسمة في هذا الاطار.
وانتقد الباحث والخبير الاستراتيجي اللبناني وسيم بزي اعلان السعودية رفع انتاجها الى مستوى 12.5 مليون برميل يوميا في حال تم فرض الحظر النفطي على ايران واعتبر انه تواطؤ مباشر مع الولايات المتحدة والغرب ضد ايران، محذرا من ان ذلك يمثل فعلا حربيا ضد الجمهورية الاسلامية، ويحدث انشقاقا بين ابناء المنطقة.
ونوه بزي الى ان تأجيل المناورة العسكرية الاميركية الاسرائيلية جاء من جانب الولايات المتحدة وبناء على مصالح اميركية بحتة وخلافا للرغبة الاسرائيلية ، واعتبر ان هذا القرار الاميركي احدث ارباكا لدى الاسرائيليين.
واكد الباحث والخبير الاستراتيجي اللبناني وسيم بزي ان المصلحة الاميركية والاسرئايلية تمر اليوم بنقطة افتراق حقيقي حيال الموضوع الايراني ، مشيرا الى ان رئيس الاركان الاميركي الجنرال ديمسي سيصل خلال الايام القادمة الى اسرائيل لنهي قادة الكيان عن التصرف بشكل منفرد حيال ايران.
وبين بزي ان المناورات العسكرية الايرانية وردودها على التهديدات الاميركية اوصلتها الى ذروة من الجدية بانها لا تخاف التهديدات والتهويلات الاميركية ، وانها تتعاطى مع ملفات العراق وافغانستان ومياه الخليج الفارسي وبحر عمان على اساس موازين القوى الواقعية القائمة.
MKH-18-20:04