وقال امين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا رجاء الناصر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان الازمة في سوريا داخلية ولا يعبر موقف قطر عنها ، وانما يجب وقف العنف ، معتبرا ان هيئة التنسيق حذرت منذ بداية الازمة من ان انزال الجيش الى الشوارع لفض التظاهرات واستخدام العنف سيؤدي الى انشقاقات في صفوفه وقد نصحت السلطات بمنع ذلك.
واضاف الناصر ان هيئة التنسيق تدعم المبادرة العربية وتعتقد بان هناك اطرافا كثيرة تريد الا تنجح المبادرة واجهاضها في الداخل والخارج، معتبرا ان النظام لم يساعد المعارضة في انجاح المبادرة ويريد امتصاصها.
وتابع: كما ان هناك قوى عربية ودولية تريد الدفع بالامور نحو ابعاد دولية ولا تريد الحل العربي الذي تعتبره المعارضة بانه الافضل للخروج من الازمة.
وجدد الناصر موقف هيئة التنسيق برفض التدخل العسكري الاجنبي وعدم اعتبار التدخل العربي بانه تدخل اجنبي ، معتبرا ان دخول قوات عربية يحتاج الى موافقة سورية وضمن توافق على خطوط لحل الازمة.
واشار امين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا رجاء الناصر الى ان جميع الدول العربية والجامعة قالت بوضوح بان دخول القوات العربية لن يتم من دون موافقة سورية ، معتبرا ان التوافق مع النظام وباقي الاطراف في سوريا على ادخال قوات سلام عربية للمساعدة في حل الازمة السورية يمكن مناقشته بين جميع الاطراف.
ونوه الناصر الى ان رفض السلطة في سوريا لدخول قوات عربية ليس نهائيا وذلك ان انهاء العنف وحل الازمة في سوريا قد يتطلب ذلك ، مشيرا الى ان اجتماع الجامعة العربية اقر بان هناك تعاونا جزئيا من قبل السلطات مع هيئة المراقبين وان العنف والاعتقالات ما زال مستمرا.
وشدد على ان التغيير في سوريا يصنعه الشعب وليس الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ولا اي دولة اخرى ، واكد ان الجامعة لا تسيرها قطر بل ان هناك دولا كثيرة فيها لها ارادتها ، معتبرا ان موقف روسيا المساند لدمشق نابع من اهتمام موسكو بمصالحها العليا والاستراتيجية ومصالحها في سوريا.
واشار الناصر الى ان روسيا بدأت تلتقي المعارضة السورية للبحث عن مخارج للازمة ، معتبرا انه لا يمكن الرهان على ان الروس بانهم سيقفون موقفا نهائيا داعما للنظام في سوريا ، حيث لا يعنيهم تغيير النظام ام لا اذا ما تأمنت المصالح الاستراتيجية العليا لهم.
واعتبر امين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا رجاء الناصر ان المرحلة الانتقالية في سوريا تبدأ بموافقة النظام على الدخول فيها من اجل الوصول بسوريا من نظام شمولي ديكتاتوري الى نظام ديمقراطي ، مؤكدا الا معنى للانتخابات في ظل هذا النظام القائم وان الحوار يبدأ من انهاء العنف وخلق المناخات الملائمة للحوار.
MKH-18-21:41