واعتبر عبد الوهاب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت، ان تواصل تساقط الشهداء في البحرين يدل على استمرار الثورة التي راهن النظام الخليفي ومن ورائه واشنطن والرياض على اخمادها في أشهرها الاولى، مشيرا الى ان تواصل سقوط الشهداء يدل ايضا على استمرار القمع الممنهج الذي تمارسه هذه السلطة الجائرة بحق المطالبين بحقوقهم المشروعة من ابناء الشعب البحريني.
واعرب عن اعتقاده ان الثورة البحرينية دخلت منذ يوم امس مرحلة جديدة وصفها بالاخطر والاهم، مبينا ان تصريحات آية الله الشيخ عيسى قاسم والتي هدد فيها بسحق كل من يعتدي على حرائر البحرين، تدلل على ان كل خيوط اللعبة اليوم صار الشعب البحريني ممسك بها.
واضاف: رهان ال خليفة ومن ورائه واشنطن والرياض كان على حكمة الشيخ عيسى قاسم وعلى طول نفسه، وقد راهنوا ان يأتو بمشروع لا يحقق مطالب شعب البحرين الحقيقية، ومن ثم يباركه هذا الشيخ، وهذه المباركة تحدث انقساما في الشارع البحريني، الا ان هذا الشيخ اثبت مرة اخرى انه اقوى من رهاناتهم وهو يتمتع بشخصية فكرية وسياسية محنكة، ووقوفه حجر عثرة امام اي مشروع لا يحقق مطالب الشعب البحريني.
واشار هذا الناشط البحريني الى وجود اسباب تجعل المجتمع الدولي يصمت على الانتهاكات في بلاده، مبينا ان اهم هذه الاسباب هو النفاق السياسي الذي يمارس على مستوى العالم او من قبل دول الاستكبار وعلى رأسهم الولايات المتحدة، وسياسة المعايير المزدوجة للادارة الاميركية.
وتابع: اضافة الى ذلك ان موقع البحرين الجغرافي والسياسي يحتم على المجتمع الدولي عدم مساعدة هذا الشعب، والانكى من ذلك ان يقومون بتغطية جرائم السلطة الخليفية بحق هذا الشعب. هناك حسابات سياسية ومصالح سياسية لقوى الاستكبار العالمي تجعلهم يتنازلون عن القيم التي يدعون انهم يؤمنون بها من الديمقراطية وحقوق الانسان، فعندما تصل مسألة حقوق الانسان الى منطقة مثل البحرين التي تسكنها اغلبية شيعية، والذي هو السبب الرئيسي لعدم مساعدتها، اذا لا يراد لهذه الاغلبية الشيعية المشاركة في الحكم بهذا البلد.
FF-21-15:02