وذكر إيلاند في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز :" ان تاريخ العقوبات أظهر أنها لا تفشل فقط في تحقيق أهدافها الاقتصادية ، بل في أهدافها السياسية أيضا، كإرغام بلد على التخلي عن برنامجه النووي أو إسقاط نظام معين ".
ويعتقد أن الخسائر الإيرانية من العائدات النفطية ستکون ضئيلة ، مستدلا على ذلك بتصدير طهران لما قيمته 71.6 مليار دولار عام 2010 ، حيث وصفت تقارير حكومية إيرانية بأن 2011 شهد مستوى قياسيا بالمبيعات النفطية .
والمشكلة في العقوبات جميعها - يقول الكاتب - هي أنها تتآكل مع مرور الزمن ، و لا سيما أن الدولة المستهدفة تعيد توجيه منتجاتها إلى بلاد لا تشارك في العقوبات ، أو أنها تجد سبلا للتجارة بشكل غير قانوني مع كيانات بالدول المشتركة في تطبيق العقوبات . فالعقوبات التي تستهدف النفط الإيراني مصيرها الفشل - وفق إيلاند - لأن الدول التي تنمو بشكل سريع بالعالم النامي مثل الصين و الهند لا تهتم بالبرنامج النووي الإيراني قدر اهتمامها بالحصول على نفط بأسعار زهيدة .
ويلفت الكاتب الاميركي النظر إلى أن الأهم من الآثار الاقتصادية التي قد تترتب على العقوبات ، هو الآثار السياسية المحتملة ، مشيرا إلى أن العقوبات أداة اقتصادية جوهرية لتحقيق أهداف سياسية .
ويخلص إيفان إيلاند المقال إلى أن ما يمكن أن تحققه العقوبات هو زيادة الدعم الشعبي الإيراني للنظام ، لأن الإيرانيين– شأنهم في ذلك شأن الشعوب الأخرى في ظروف مشابهة من الضغط الخارجي - يلتفون حول علمهم .?