واكد القرشي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء، ان هدف الثورة اليمنية ومنذ انطلاقها هو ليس ترحيل علي صالح الى خارج اليمن وبقاء منظومته قائمة كما يحصل الان، مشيرا الى ان الثورة جاءت لاسقاط جميع اركان هذا النظام المستبد.
وبين ان مبادرة مجلس التعاون جاءت كوسام يعطى لعلي صالح لانهاء خدمته بشكل او باخر مع اعطاء الشرعية لما تبقى من هذا النظام الدكتاتوري، لافتا الى انه مازال اعوان صالح يسرحون ويمرحون في ادارة هذه الدولة، ومازالت القوى العسكرية يمسك زمامها ابناءه واقاربه.
ونوه القرشي الى ان الحل غائب لحد الان في اليمن، خاصة مع ازدياد المسيرات والاعتصامات في كل ساحات التغيير في البلاد، مؤكدا ان المسيرات والمظاهرات ستستمر لان الثورة اليمنية لم تكتمل لحد الان.
وحذر رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في سوريا من المخططات التي تريد ان تحرف الثورة اليمنية عن مسارها وعن هدفها المتمثل باسقاط المنظومة العميلة التي عملت مع الادارة الاميركية ضد بلدها، وهي منظومة نظام صالح.
وشدد على ان ثوار اليمن لا يريدون لليمن ان يكون كما كان سابقا ممرا للعمالة في المنطقة، ومركزا للاستخبارات الاميركية وعملائها في المنطقة، لافتا الى ان الشعب اليمني يريد تكوين الدولة المدنية الحقيقية التي تعبر عن ارائه وعن تطلعاته مع امتلاكها السيادة الكاملة والحقيقية.
واعتبر القرشي ان زيارة باسندوة لساحة التغيير في صنعاء تمثل تأكيدا على ان السياسيين يعلمون جيدا ان شباب الثورة هم الذين اعطوا الشرعية للمعارضة، خاصة وان المعارضة كانت تعارض ومنذ سنوات حكم صالح ولم تقدم او تؤخر شيئا، ولكن بقيام ثورة الشباب اعطيت الشرعية للمعارضة واوصلتهم الى ما هم عليه الان، ولكنهم تنكروا لذلك.
واضاف: ان السياسيين المعارضين يحاولوا ان يطلبوا المسامحة من الشباب، على ما يبدو بهذه الزيارات لساحات التغيير، لانهم يعلمون جيدا ان الثورة التي اسقطت صالح بالرغم من جذروه المتشعبة والمتغلغلة في كل المؤسسات وعلاقاته الدولية الواسعة التي حاكها على مدى سنوات حكمه قادرة على اسقاطهم، يعلمون تماما ان هذا الشعب قادر على اسقاط هذه الحكومة او اي حكومة اخرى، لذلك هي مرحلة الرجوع الى الشباب واسترضائهم بطريقة او باخرى، ولكن الرسالة واضحة منذ اقرار قانون الحصانة وما قبل قانون الحصانة، وهي ان الشعب اليمني لن يغفر لمن تنازل عن مطالبه وحقوقه المشروعة او لمن ارتكب جرائم بحقه وسوف يستمر بثورته وحركته حتى محاكمة صالح واركان حكمه.
FF-24-15:46