وقال ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاربعاء ان اوباما سعى الى توجيه خطابه هذا للشعب الاميركي واستغلاله كدعاية انتخابية له وذلك عبر ارسال تطمينات للطبقة الوسطى بان اقتصاد بلادهم المثقل بالديون سيتجاوز ازمته وسيتعافى.
واضاف ابراهيم ان اوباما ارسل ايضا رسالة الى اللوبي الصهيوني - الاسرائيلي على انه سيمنع بكل جهده ايران من الحصول على السلاح النووي ومستعد ان يذهب أكثر من أجل ذلك بشن حرب على طهران، كما اكد اوباما انه سيعمل على قلب نظام الحكم في دمشق.
واوضح ابراهيم ان اوباما اشار في تصرف دعائي واضح خلال خطابه الى قتله لاسامة بن لادن فيما لم يشر الى القدرة التنظيمية التي مازال يتمتع بها تنظيم القاعدة وعلى هذا الاساس يتم قياس مدى انجازات الولايات المتحدة على الصعيد الامني، ومن جانب آخر ايضا لم يشر اوباما في خطابه الى قدرات طالبان في افغانستان وباكستان.
ونوه ابراهيم الى ان اوباما ابتعد عن الخوض في معاناة قواته في افغانستان والتحديات التي تواجهها وهل انجزت قواته أي شئ يساعد الافغان على الاستعداد من أجل مسك الملف الامني .. وحول العلاقات مع باكستان ايضا ابتعد اوباما عن الاشارة الى التوتر المسيطر على العلاقات بين واشنطن واسلام آباد حيث تبدو الصورة وكأن بلاده تفقد حليفا آخر لها في المنطقة.
وشدد ابراهيم على ان شعور اوباما بهبوط شعبيته خلال العام الاخير هو الذي دفعه الى أعداد هكذا خطاب دعائي من أجل تطمين الشارع الاميركي وكسب دعمه في الانتخابات وعلى ما يبدو ان هذا الشعور سيدفع اوباما الى تنشيط ماكنته الاعلامية والدعائية أكثر خلال الايام القليلة المقبلة حتى يدخل الرئيس والحزب الديمقراطي بكامل ثقله في الانتخابات الرئاسية.
SAM-25-14:58