مراسل قناة العالم في بغداد تابع هذه المواقف وكتب التقرير التالي :
في وقت يسعى فيه العراق لتطوير علاقاته الاقليمية ومع جيرانه خاصة جاءت تصريحات رئيس الوزراء التركي التي اعتبرها المراقبون اعلانا صريحا للتدخل في شؤون العراق الداخلية من خلال اتهام الرموز السياسية بالطائفية ، تصريحات نسفت الكثير من ربيع العلاقات بين البلدين .
عضو ائتلاف دولة القانون الدكتور وليد الحلي قال لقناة العالم ان تصريحات اردوغان غير مقبولة بكل المقاييس، اذا تكلمنا بالاعراف الدبلوماسية فهي تدخل في شؤون العراق ، فهل يسمح اردوغان مثلا بان نقول انه اضطهد الاكراد واضطهد القوميات الاخرى في تركيا ، وهل يقبل الحديث عن انه اضطهد بعض الاديان ؟
ان الفشل التركي في الامتداد نحو اوروبا وانخراط انقرة في سياق اجندة اقليمية ودولية اعتبره المراقبون الدافع الرئيس وراء هذه التصريحات التي تنم عن تعاطي انقرة الجديد مع العراق .
في هذا السياق قال المحلل السياسي العراقي هادي جلو لقناة العالم : ان تركيا تشعر الان بضيق نفس مما يجري من تطورات في المنطقة والعالم وهي مختنقة اقتصاديا وتحاول ان تستفيد مما يحصل في البلدان العربية وتريد ان تبعث رسالة بانها تمتلك اوراق ضغط في العراق وتمتلك جهات سياسية ربما تكون شريكة لها .
مقابل ذلك عبر الشارع العراقي عن رفضه المساس بسيادة العراق والرهان عليه في تصفية الحسابات السياسية مؤكدا انه وحده المخول في تقييم حكومة بلاده والحكم على توجهاتها السياسية .
مواطنون عراقيون كثر التقتهم قناة العالم عبروا عن رفضهم لتصريحات اردوغان وانزعاجهم من تدخله في الشأن العراقي مؤكدين انه طالما ان العراق لم يتدخل في شؤون الاخرين فليس من حق الاخرين التدخل في شؤونه .
Ma.20:44.25