وقال القيادي في حزب الحرية والعدالة المصري علي فتح الباب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : ان احتفالية ذكرى انطلاقة الثورة كانت اعلانا بان مبادئ واهداف الثورة لم تتحقق بعد ، رغم استعادة الشعب ارادته وحريته من جديد ، ووجود برلمان منتخب بارادة حرة لأول مرة في التاريخ المصري.
واضاف فتح الباب ان امام المصريين مشوارا طويلا جدا وعلى رأس اهداف الثورة هو الاقتصاص لدماء الشهداء وكرامة الشعب وحريته المنتزعة منه على مدى عشرات السنين.
واعتبر ان الشعب هو من اختار قيادته ونحى فلول النظام واختار التيار الذي يمثله ويرضاه ، معتبرا ان الاخوان المسلمين هم من دفعوا ثمن معارضتهم لمعاهدة كمب ديفيد منذ توقيعها وحتى سقوط مبارك.
واستدرك فتح الباب ان هناك اولويات ويجب تصحيح الافساد الذي ارتكبه مبارك والسادات وحتى عبد الناصر، لكنه اعتبر ان ذلك ليس على رأس الاولويات التي تتمثل في الاقتصاص لدماء الشهداء وتصحيح المحاكمات الهزلية التي تجري الان لمبارك واعوانه والامن والامان للشعب.
واشار القيادي في حزب الحرية والعدالة المصري علي فتح الباب الى ان المجلس الاعلى لقوات المسلحة سلم سلطاته التنفيذية الى رئيس مجلس الوزراء ، كما سلم الاثنين السلطات التشريعية والرقابية الى البرلمان المنتخب ، ولم يبق له الا المصادقة على القوانين ، ما يعني انه لم يبق له الا القليل حتى يسلم السلطة ويرحل ويعود الى ثكناته.
واعتبر فتح الباب ان الانظمة السابقة في مصر لم تعبر يوما عن ارادة الشعب ووقعت ما وقعت وكيفما شاءت ، منوها الى ان الارادة اليوم عادت الى الشعب، وستعرض كل ما قام به العسكر الى البرلمان.
وشدد على ان الجمعية التأسيسية التي ستتشكل من البرلمان الجديد ستكون مستقلة ولن يكون للبرلمان او العسكر اي ولاية او تأثير عليها، معتبرا ان البرلمان الان كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية.
واشار فتح الباب الى ان الشعب المصري لم يطبع يوما مع العدو الصهيوني ولم يوافق ولم يستفت في اي شيئ يتعلق بالعلاقة مع كيان الاحتلال، واعتبر ان السياسة الخارجية والعلاقات الدولية يجب ان تقوم على اساس الحقوق المشروعة للشعوب وليس الاستيطان والاحتلال والاغتصاب.
وتابع القيادي في حزب الحرية والعدالة المصري علي فتح الباب ان البرلمان القادم هو الذي سيرسم سياسته الخارجية ، ولن ينفرد بذلك ولا بالحكومة القادمة فصيل في البرلمان حتى الاكثرية البرلمانية بل سيكون ذلك بمشاركة من من قبل كل الاطياف الوطنية.
MKH-25-22:27