وقال البيومي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : هناك من اراد ان يجعل ذكرى الثورة احتفالية وعلى رأسهم المجلس العسكري والاخوان المسلمون وحزب النور، كما ان هناك من اراد ان تكون هذه المناسبة لتجديد الثورة ، معتبرا ان السؤال الاهم اليوم هم ما تحقق من اهداف الثورة وما لم يتم.
واضاف ان ما يدور في مصر هو اعادة انتاج النظام بنفس اولويات السياسية الخارجية والاقتصادية مع غلافة من الديمقراطية ، متوقعا ان يبقى المجلس العسكري القوة الرئيسية في مصر سواء علنا او من وراء ستار.
واوضح البيومي ان ما لم يتحقق هو تغيير المسار الاقتصادي بحيث يكون اقتصادا منتجا يحل مشاكل البطالة وغيرها، معتبرا ان القضية الوطنية المتمثلة بالهوية والدور لمصر خاصة حيال القضية الفلسطينية هي الغائبة الان عن الساحة.
واعتبر الاكاديمي والمفكر العربي اشرف البيومي ان الديمقراطية حزمة متكاملة وليست صناديق اقتراع فقط ، ونوه الى ان جزء من الديمقراطية هي المعارضة ، متمثلة بنقد القيادة ، معتبرا ان الانتخابات في مصر جرت بصورة متسرعة ولم يتم اعطاءها الفرصة الكافية حتى تتبلور منها صورة حقيقية عن ارادة الشعب.
وانتقد البيومي بشدة موقف الاخوان المسلمين من معاهدة كمب ديفيد وحديثهم بشأنها عن احترامهم للمعاهدات الدولية ، وكذلك انه لا مانع من تدخل الناتو في ليبيا وسوريا بذريعة حماية المدنيين.
وشدد الاكاديمي والمفكر العربي اشرف البيومي على ان التأكيد على محاكمة مبارك والقصاص والفساد ليس القضية الاولى في مصر بل هي ان نظام مبارك والسادات باعا مصر واستقلالها عندما وقعا معاهدة كمب ديفيد ، التي قضت على السيادة الوطنية واقتصاد مصر وافقرت الشعب عندما فتحت عليه اقتصاد السوق.
واشار البيومي الى انه ترك الاخوان لاسباب موضوعية وليس ضدهم لكنه يريد اخوانا اقل انتهازية واكثر وطنية ولا تقيم علاقات سرية مع الولايات المتحدة ، مؤكدا انه ليس على مشكلة شخصية مع الاخوان.
واعتبر الاكاديمي والمفكر العربي اشرف البيومي ان الغاء حالة الطواري ليست مقياسا بل ان الممارسة هي المعيار، معتبرا ان الضمان الوحيد لذلك هو التنظيمات الشعبية القوية ، داعيا الشباب الى الارتقاء في المعرفة والتنظيم لمنع استبدال قانون الطوارئ بقوانين اشد وكذلك لفرض رقابة شعبية على الحكم.
وحذر البيومي من ان استقلال مصر اليوم في خطر من خلال الاتجاهات النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) التي تظهر على الساحة اليوم بالوان مختلفة من اسلاميين وماركسيين وناصريين ووفديين وا الى ذلك والتمويل الاجنبي الذي يشملهم جميعا وليس في مصر فقط بل في عدد من البلدان العربية.
MKH-25-22:21