وشككت منظمة في مدى نجاح إحدى المبادرات الرئيسية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في ابريل نيسان.?
وأعلن ساركوزي الذي عرف عنه التشدد عندما كان وزيرا للداخلية, الحرب على عنف المدن في 2010 بعد اضطرابات في مدينة جرونوبل في شرق فرنسا.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إن الجريمة تراجعت في 2011 للعام التاسع على التوالي لكن وزير الداخلية كلود جيون أثار الدهشة بموقفه اليميني من هذه المسألة منذ أن رقاه ساركوزي ليتولى هذا المنصب في حكومته قبل عام. ?
وقالت هيومان رايتس ووتش إن القانون الفرنسي أتاح للشرطة تنفيذ عمليات التفتيش دون أي دليل على ارتكاب جريمة ودون تسجيل تلك العمليات رسميا.
وقالت جوديث ساندرلاند الباحثة في هيومان رايتس ووتش لشؤون غرب أوروبا "إنه لأمر صادم أن يكون الشبان السود والعرب عرضة لإجبارهم على الوقوف في مواجهة حائط وان يقتادهم أفراد الشرطة دون أي دليل على انتهاك القانون. ويحدث لهم ذلك بالفعل , لكن في فرنسا.. إذا كنت شابا وتعيش في مناطق معينة فهذا جزء من الحياة."
ووصفت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية المنتمي لأقصى اليمين والتي تخوض أيضا انتخابات الرئاسة خلال ثلاثة أشهر، السياسة الأمنية لجيون بأنها لا تهدف سوى إلى حصد المكاسب الانتخابية ولا أثر حقيقي يذكر لها.
وقالت هيومان رايتس ووتش إن الشرطة أوقفت فتية لا تزيد أعمارهم عن 13 عاما واستجوبتهم وفتشتهم بل وعاملتهم بعنف.
وأضافت أن الافتقار إلى سجلات رسمية جعل من الصعب عليها تقييم فاعلية أو شرعية مثل هذه الإجراءات.
وقالت ساندرلاند "بصراحة العلاقات بين الشرطة والأقليات في فرنسا تدعو للأسف والجميع يعلم ذلك."
وتابعت "تبني إجراءات ملموسة لمنع عمليات التفتيش التي تنطوي على إساءة للتأكد من الهوية ستكون خطوة فعلية للأمام وستحدث تغييرا حقيقيا في حياة الناس اليومية."