هذا وقمعت قوات النظام مسيرات خرجت في مناطق متعددة من البلاد، واستخدمت قوى الأمن الغازات السامة ورصاص الشوزن لتفريق المسيرات، واستهدفت المنازل في المناطق التي تشهد تحركات احتجاجية.
من جهة ثانية، حمل ائتلاف الرابع عشر من فبراير النظام البحريني المسؤولية الكاملة عن سلامة الحقوقي عبد الهادي الخواجة الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم التاسع على التوالي.
واقتحمت قوات النظام البحريني جزيرة سترة، واعتدت على الأهالي واعتقلت العشرات منهم، ما دفع المواطنين الى الاشتباك مع تلك القوات، فيما أطلقت قوى الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للحكومة.
وقد خرجت مسيرة ليلية حاشدة شارك فيها اهالي سترة مطالبين بإسقاط النظام، وردد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المنطقة هتافات تدين جرائم قوات الإحتلال السعودي وتطالبها بالانسحاب من البحرين.
في هذه الاثناء، قال آية الله الشيخ عيسى قاسم ان الشعب البحريني مصر على تحقيق مطالبه العادلة موضحا ان اساليب الالتفاف والخداع من قبل السلطة الحاكمة زادت من تصميم وارادة البحرينيين.
وأكد الشيخ قاسم وخلال خطبة الجمعة من مسجد الامام الصادق (عليه السلام) في الدراز غربي المنامة، ان المعارضة مستمرة في تحركاتها السلمية على الرغم من ممارسات السلطة بحق المدنيين.
وفي السياق، اتهم منتدى البحرين لحقوق الانسان سلطات المنامة بتفيذ حرب جديدة ضد المدنيين باستخدام مدرعات عسكرية تم استقدامها من الخارج لمواجهة المتظاهرين.
وأعرب المنتدى في بيان له عن قلقه إزاء المعلومات الواردة حول قيام تركيا بتزويد المنامة بهذه المدرعات، وأكد أن على الأمم المتحدة أن تكون أكثر وضوحا في مواقفها من البحرين.
وطالب المنتدى باطلاق سراح الناشطين الحقوقيين، زينب الخواجة وناجي فتيل وحسن جابر، مستنكرا في الوقت ذاته توقيف رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب، وترحيل ثمانية نشطاء أميركيين، ومنع الصحافيين من دخول البحرين.