أزمة المشروع الصهيوني: الديمغرافيا وحتمية الانهيار
الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٦:٢٥
هل يمكن الحديث عن "أزمة" يعاني منها المشروع الصهيوني؟ صحيح، إنّ الإجابة عن هذا السؤال تفرض العودة إلى بدايات الحركة الصهيونيّة، للإضاءة على جملة من العناوين، أهمّها: الهدف الحقيقيّ والرئيس للمشروع الصهيونيّ، المرحليّ والاستراتيجيّ، سماته ومرتكزاته والإشكاليات التي واجهها والانجازات التي حقّقها؛ ثمّ الانتقال السريع إلى المرحلة الراهنة لقراءة الوضع الحالي للمشروع الصهيونيّ في ضوء المرتكزات والعناصر الأساسية التي يجمع القادة الصهاينة على ضرورة توفّرها واستمرارها لضمان استمراريّة ووجود المشروع الصهيوني، ومن ثم محاولة استشراف المستقبل الصهيونيّ على خلفية التحدّيات التي يواجهها. غير أنه يمكن القول أنّ الخطاب السياسيّ والثقافيّ والأكاديميّ السائد في " إسرائيل"، يسمح بالقفز فوق العديد من العناوين البحثيّة ذات الصلة بالسؤال، والوصول إلى إجابة لا نقاش فيها حول الأزمة بنيوية حقيقية تعاني من " الدولة اليهودية" باعتبارها ثمرة المشروع الصهيوني.