بيونغ يانغ تدعو الذرية دعم تطبيق اتفاقها مع واشنطن

بيونغ يانغ تدعو الذرية دعم تطبيق اتفاقها مع واشنطن
الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

دعت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مراقبة تطبيق اتفاق ابرمته مع واشنطن يقضي بتعليق النشاطات النووية وقالت انه ما زال قائما رغم خطتها المثيرة للجدل لاطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا.

وفي مشاهد بثتها الثلاثاء قناة "كاي بي اس" التلفزيونية الكورية الجنوبية، صرح كبير مفاوضي كوريا الشمالية في الملف النووي ري يونغ-هو  انه "من اجل تطبيق هذا الاتفاق وجهنا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة ندعوها فيها الى ارسال مفتشين الى بلادنا".

وطردت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ثلاثة اعوام.

واعلنت بيونغ يانغ الجمعة انها ستطلق قمرا اصطناعيا للمراقبة المدنية بين 12 و16 نيسان/ابريل، ما اثار استياء المجتمع الدولي والقى شكوكا حول تطبيق الاتفاق المبرم مع واشنطن الشهر الماضي.

لكن كوريا الشمالية ترى ان الاتفاق ما زال قائما.

وصرح ري يونغ-هو للصحافيين ان "موقفنا هو اننا نطبق اتفاق جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية مع الولايات المتحدة المعلن في 29 شباط/فبراير بكامله".

واضاف ان "اطلاق الصاروخ لا علاقة له بالاتفاق بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة" طالبا من واشنطن احترام التزاماتها وتسليم المساعدة الغذائية.

وينص اتفاق نهاية شباط/فبراير على التزام بيونغ يانغ بتعليق اطلاق الصواريخ البعيدة المدى والتجارب النووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم مقابل تلقي 240 الف طن من المساعدات الغذائية الاميركية.

ويؤكد نظام بيونغ يانغ ان اطلاق الصاروخ الذي يحمل قمرا اصطناعيا يقتصر على اهداف سلمية ودعا خبراء وصحافيين اجانب لحضور العملية المقررة بين 12 و16 نيسان/ابريل بمناسبة الذكرى المئوية لمؤسس البلاد كيم ايل سونغ.

لكن الولايات المتحدة وحلفاءها نددت باطلاق الصاروخ واعتبرته انتهاكا لقرارات الامم المتحدة لا سيما القرار 1874 الصادر في 2009 الذي يحظر على كوريا الشمالية القيام بتجارب نووية وبالستية.

واعتبرت سيول ان بيونغ يانغ تريد اجراء تجربة لصاروخ يمكن ان يحمل راسا نووية تحت ستار اطلاق القمر الاصطناعي.

لكن الصين، اعلنت الثلاثاء انها اجرت مباحثات "صريحة ومعمقة" مع ري يونغ-هو في بكين الاثنين.

وحذرت اليابان من انها قد تحاول اسقاط الصاروخ الكوري الشمالي اذا استهدف اراضيها او مياهها الاقليمية.

وقد تمت التجربة النووية الاولى في تشرين الاول/اكتوبر 2006 بعد ثلاثة اشهر من اطلاق صاروخ والثانية في ايار/مايو 2009 بعد اقل من شهرين من اطلاق صاروخ قالت بيونغ يانغ انه يحمل قمرا اصطناعيا في عملية ادت الى تشديد عقوبات الامم المتحدة.