مشجعو الأهلي المصري يبدأون اعتصاما قرب البرلمان

مشجعو الأهلي المصري يبدأون اعتصاما قرب البرلمان
الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

بدأ ألوف من مشجعي الأهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم اليوم اعتصاما قرب البرلمان بوسط القاهرة مطالبين بالقصاص لأكثر من 70 من زملائهم قتلوا عقب مباراة بمدينة بورسعيد الساحلية في الأول من فبراير شباط الماضي. ويضغط مشجعو الأهلي الذين يتضامن معهم مشجعو اندية أخرى بينها منافسه التقليدي الزمالك ونشطاء من أجل إنزال عقاب سريع بمرتكبي "مجزرة" استاد بورسعيد.

وقبل وصول مسيرة ضمت ألوف المتظاهرين من روابط المشجعين المعروفة باسم "ألتراس" إلى دار القضاء العالي في وسط العاصمة حيث مكتب النائب العام يوم 15 مارس الحالي أحيل 75 متهما للمحاكمة في قضية مقتل المشجعين. ومن بين المتهمين 9 من قيادات الشرطة واثنان من المسؤولين في النادي المصري الذي لعب معه الأهلي ومهندس كهرباء الاستاد. وأصيب نحو ألف في الهجوم الذي وصفته النيابة في بيان الإحالة للمحاكمة بأنه "مجزرة بشرية لم يشهدها أي من الملاعب الرياضية في العالم".

وتسبب الحادث في صدمة للمصريين الذين يعتريهم القلق إزاء حوادث انفلات أمني تشهدها البلاد منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. وتشارك في الاعتصام أمهات قتلى اتشحن بالسواد ورفعن صور أبنائهن. ورفع المعتصمون علم الأهلي وعلم الزمالك وعلما كبيرا مزج العلمين. كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات "دمنا مش رخيص" و "المجد للشهداء" و"يسقط يسقط حكم العسكر" في إشارة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية.

وكان مشجعون وسياسيون قد ادعوا أن السلطات دبرت الهجوم على ألتراس الأهلي لما نسب إلى ألتراس أندية مختلفة من دور في الانتفاضة التي أسقطت مبارك ومشاركتهم في احتجاجات اتسم بعضها بالعنف خلال الشهور التي سبقت حادث بورسعيد. وقال كريم عادل الذي يتزعم المعتصمين موجها كلامه إليهم "من يدرس في الجامعة يذهب ويعود للاعتصام. إن أثبتنا رجولتنا سوف نحصل على حقهم (القتلى)". وأضاف "هذه آخر مرحلة تصعيد ويجب أن نقف موقف رجال. إذا حاولوا (السلطات) صرفنا لن ننصرف وإن ضربونا نضربهم... عيب علينا أن يكون أهالي الشهداء معتصمين ونتركهم ونمضي. لا بد أن نرد دم (حق) الناس التي ماتت."

ويبدو معظم المعتصمين في سن العشرين أو أكثر قليلا أو أقل قليلا. وبعد حادث بورسعيد قال رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري إنه قبل استقالة محافظ بورسعيد أحمد عبد الله كما قرر حل اتحاد كرة القدم. ويوم الجمعة عاقب اتحاد كرة القدم الفريق الأول بالنادي المصري بالإيقاف لمدة عامين وعدم إقامة مباريات في استاده ببورسعيد لمدة ثلاثة أعوام مما تسبب في احتجاجات نظمها مشجعون للمصري وتخللتها اشتباكات مع قوات الجيش سقط خلالها قتيل برصاصة في ظهره وأصيب 65 أغلبهم بإغماء جراء استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع من قبل الجيش.

وقالت قوات الأمن اليوم إنها ألقت الفبض على 15 شخصا بعد الاشتباكات في بورسعيد التي استمرت يومين. وقال مصدر إن من ألقي القبض عليهم ستوجه لهم تهمة محاولة اقتحام مبنى هيئة قناة السويس بالمدينة. ووقعت الاشتباكات أمام المبنى. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شارك نحو ألفي مشجع للنادي الأهلي في مسيرة اليوم قائلين إنهم يحتجون على ما قالوا إنها عقوبات غير مناسبة للنادي المصري. وحمل المشاركون في المسيرة صور قتلى وهتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر".

كلمات دليلية :