بريطانيا تحذر السعودية وقطر من تسليح الجماعات السورية

بريطانيا تحذر السعودية وقطر من تسليح الجماعات السورية
الجمعة ٠٦ أبريل ٢٠١٢ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

حذرت جهات دبلوماسية بريطانية السعودية وقطر من مغبة الاستمرار في تسليح الجماعات السورية لتغذية الصراع الدائر في البلاد وعرقلة جهود الامم المتحدة في وقف العنف.

واشارت صحيفة الغارديان البريطانية أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حذر من الامر ردا على زعم سعود الفيصل بان تسليح هؤلاء المسلحين واجب، بينما وردت تقارير بان هيلاري كلينتون اثارت مسالة الاعتراضات الاميركية على هذه الخطوة في الرياض.
وذكرت الصحيفة ان اتفاق دول الخليج الفارسي على تمويل مجلس اسطنبول لدفع رواتب ما يسمى "بالجيش السوري الحر" راى فيه الكثيرون مجرد غطاء لشراء الاسلحة للمجموعات المسلحة.
ونقلت عن مصادر المعارضة السورية ان اجتماعا لضباط المخابرات السعودية في تركيا واوروبا الشرقية عقد لتحديد احتياجات الجماعات المسلحة.

واشارت الصحيفة الى ان ذلك يأتي عقب قيام رجال اعمال سوريين في دول الخليج الفارسي بجمع اموال طائلة لشراء الاسلحة، مؤكدة ان كميات كبيرة من تلك الاسلحة تهرب الى سوريا من قبل حلفاء السعودية في لبنان.
وقال مصطفى العاني من مركز الدراسات الاستراتيجية في دبي الذي تموله السعودية إن هناك قرارا سعوديا اتخذ لتسليح المسلحين من حيث المبدأ.
ووضعت قطر خططا لبرنامج ضخم لتزويد المسلحين في سوريا بأسلحة متطورة من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط جوبهت باعتراضات علنية خاصة من قبل المجتمع الدولي حيث حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان المجموعات المسلحة لن تكون قادرة على تحقيق الانتصار، كما اعرب العراق بوضوح عن معارضته لمثل هذه الخطط.
من جهة اخرى، اشتبكت قوات الامن السورية في ريف مدينة حمص وسط البلاد مع المسلحين وتمكنت من قتل واصابة واعتقال عدد منهم.
وكانت المجموعات المسلحة تستقل 3 سيارات مسروقة محملة بالأسلحة على طريق حمص القصير بالقرب من منطقة كفر عايا.

وشملت الأسلحة قاذافات أر بي جي وألغاما مضادة للدروع وبنادق آلية، بعضها من صنع اسرائيلي واميركي، من جهتها قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن عمليات عسكرية وامنية للقوات النظامية تواصلت ضد مسلحين في أرياف مدن حماة وحلب ودمشق.