حادثة مطار صنعاء تلقي بظلالها على المشهد اليمني

حادثة مطار صنعاء تلقي بظلالها على المشهد اليمني
الإثنين ٠٩ أبريل ٢٠١٢ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) - ‏09‏/04‏/2012 - استؤنفت الملاحة الجوية في مطار صنعاء الدولي بعد اغلاقه ومحاصرته من قبل عناصر شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح اثر رفضه الإقالة من قيادة القوات الجوية.

ورفضُ تنفيذ قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي من قبل قيادات امنية وعسكرية قد يمهد الطريق لخلافات سياسية جديدة ما يهدد مسار اتفاق الرياض.
قرار الرئيس هادي باقالة بعض القيادات العسكرية والامنية، وحادثة إغلاق مطار صنعاء، ما زالت تلقي بظلالها على المشهد اليمني .
ورغم استئناف حركة الطيران المدني الا ان ذلك لم ينه أجواء التوتر الأمني السائدة، ولا التوقعات باحتمال قيام أقارب صالح المقالين بحركات تمرد أخرى، خاصة وأن شقيق صالح اللواء الأحمر وابن اخيه طارق صالح مازالا يرفضان القرار ويشترطان عزل قيادات عسكرية أخرى، منهم وزير الدفاع واللواء علي محسن الاحمر.
وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني احمد الزرقة لقناة العالم الاخبارية ان "هذا الرفض ياتي تكريس للنهج الذي يسير عليه نظام صالح واقاربه باعتبار ان الدولة ملكية خاصة بهم وانهم فوق القانون وفوق اي قرار اقالة".
فتح المطار امام حركة الطيران جاءت حسب معلومات بعد توجيهات من الرئيس هادي باعتقال أي قيادات عسكرية ضالعة في حصار المطار وإيقاف نائب قائد القوات الجوية لتزعمه حركة التمرد إلى جانب الأحمر، الأمر الذي قد يصعد وتيرة الصراعات بين مراكز النفوذ، خاصة بعد اعلان حزب المؤتمر رفضه للقرارات الرئاسية واعتبر أنها تلبي رغبات طرف واحد.
خلافات قد توسع الفجوة بين هادي وقيادات حزبه وتهدد مسار التسوية السياسية.
واشار القيادي في حزب رابطة ابناء اليمن محمد الجسار في حديث لقناة العالم الى ان " انه من الواضح ان الاطراف التي وقعت الاتفاقية فقدت الثقة مع بعضها والعديد منها تفتقر لمصداقية التعامل، بل انها بنت حساباتها بالموافقة على الاتفاقية على اساس انها تتحايل على العديد من بنودها لاحقا".
ويرجع البعض الخلافات المستمرة بين أطراف المعادلة، والتي تتزايد مع تنفيذ أي خطوة من خطوات اتفاق نقل السلطة، إلى طبيعة الاختلالات في آلية الاتفاق الذي تعامل مع مايحدث في اليمن على أنه مجرد أزمة.
وأضاف محمد الجسار ان "ابرز جوانب القصور ان الاتفاقية لم تتعامل مع ما حدث في الساحة اليمنية على انه ثورة، بل عبارة عن ازمة".
الخلافات السياسية افرز توترا امنيا في العاصمة صنعاء، التي شهدت خلال اليومين الأخيرين انتشار قوات مشتركة في عدة أجزاء منها تحت مسمى "الحماية الأمنية"، في محاولة يرى البعض انها غير كافية لمعالجة اشكالية انقسام الجيش وما قد ينتج عنها من اضطرابات امنية.
والحلول الترقيعية التي يتعامل بها الساسة رعاة الاتفاق قد لاتبدو مجدية في حل الكثير من القضايا العالقة مما يتطلب خطوات اكثر جدية وحلول ناجعة.

SM-09-20:45