شخصيات علمائية: التمييز الطائفي وراء التوتر في السعودية

شخصيات علمائية: التمييز الطائفي وراء التوتر في السعودية
الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

أرجعت شخصيات علمائية بالسعودية سبب التوتر السياسي في البلاد إلى سياسة التمييز الطائفي التي مورست لعقود طويلة من الجهات الحكومية والدينية الرسمية.

جاء ذلك في بيان وقعت عليه 37 شخصية علمائية بعد أيام على اعتقال السلطات عالم الدين المعروف الشيخ نمر النمر وسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في مسيرة منددة باعتقاله.
وانتقد البيان العلمائي غياب المعالجة الجادة لدى مسؤولي الدولة لمشكلة التمييز الطائفي ضد المواطنين في المملكة رغم المطالبات التي تقدم بها علماء ووجهاء طيلة الفترة الماضية.
وقال الموقعون: لم نجد وقفة جادة من الجهات الرسمية لمعالجة هذه المشكلة التي تزداد تعقيدا وعمقا بسبب سياسة التهميش والتجاهل والسعي الدائم لفرض المعالجات الأمنية على المنطقة.
وأشاروا في السياق إلى اعتقال السلطات الشيخ نمر باقر النمر عبر نصب كمين مسلح له، وإطلاق الرصاص عليه واعتقاله وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل، ما أدى إلى جرح واستشهاد العديد منهم وفقا للبيان.
ورفض البيان السياسة الأمنية الجائرة ومشاريع التعبئة الطائفية في استهداف مواطنين من طائفة معينة لغرض إرضاء أتباع التيار الوهابي والسلفي التكفيري في المملكة، اضافة الى السعي لـ"شيطنة الحراك" المناهض للتمييز والمطالب بالحقوق السياسية، داعين الى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، والمساواة في الحقوق العامة للجميع على قاعدة المواطنة.
ودعوا في مقابل ذلك الشباب إلى التزام الوسائل السلمية والنأي عن أي من وسائل العنف التي يحاول البعض استفزازهم وجرهم إليها لوصم حركتهم بالإرهاب والعنف بحسب البيان.
وأبدا علماء الدين خشيتهم من أن تقود الاتهامات بالخيانة والعمالة للأجنبي إلى تعريض البلاد إلى الصراعات والانقسامات المناطقية والطائفية والعرقية.