الولايات المتحدة: من حق اسرائيل حيازة النووي لاغراض الردع

الجمعة ٠٩ يوليو ٢٠١٠ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

في حاشية رئيس الحكومة في نيويورك كشفت ادارة اوباما في اثناء زيارة نتنياهو لواشنطن، عن سلسلة من التفاهمات في شأن "الغموض الذري" لاسرائيل، حفظت حتى اليوم في سرية بالغة. يقع في مركز التفاهمات التزام أمريكا ان تثبط كل قرار يلزم اسرائيل في الشأن الذري، واستعداد لا سابقة له للتعاون مع اسرائيل في المجال الذري المدني.خلفية نشر التفاهمات هي لجنة الاستطلاع لميثاق منع نشر السلاح الذري التي اجمعت قبل نحو من شهرين على دعوة اسرائيل للموافقة على رقابة دولية على منشآتها الذرية. اتخذ القرار برغم احتجاجات اسرائيلية شديدة نقلت الى الادارة الامريكية.

 

في حاشية رئيس الحكومة في نيويورك كشفت ادارة اوباما في اثناء زيارة نتنياهو لواشنطن، عن سلسلة من التفاهمات في شأن "الغموض الذري" لاسرائيل، حفظت حتى اليوم في سرية بالغة. يقع في مركز التفاهمات التزام أمريكا ان تثبط كل قرار يلزم اسرائيل في الشأن الذري، واستعداد لا سابقة له للتعاون مع اسرائيل في المجال الذري المدني.

 

خلفية نشر التفاهمات هي لجنة الاستطلاع لميثاق منع نشر السلاح الذري التي اجمعت قبل نحو من شهرين على دعوة اسرائيل للموافقة على رقابة دولية على منشآتها الذرية. اتخذ القرار برغم احتجاجات اسرائيلية شديدة نقلت الى الادارة الامريكية.

 

بين الامريكيون في محادثات تمت منذ كانت اللجنة ان القرار كان "خللا". ومن اجل بيان موقف الادارة استقر الرأي، بتنسيق مع اسرائيل، على الكشف عن تفصيلات التفاهمات التي صيغت في اعلى المستويات في نهاية الستينيات – وهي تفاهمات جرى تحديثها عدة مرات منذ صياغتها بل حدث ذلك في السنة الاخيرة. تم "تبييض" التفاهمات في قناتين – بتصريح معلن من الرئيس اوباما في نهاية لقائه لنتنياهو، وباعلان خاص نشره البيت الابيض بعد ذلك ببضع ساعات.

 

يقع في مركز التفاهمات التزام ستعمل الولايات المتحدة بحسبه للتحقق من أن مبادرات دولية الى رقابة السلاح، مثل ميثاق منع نشر السلاح الذري لن تمس بأمن اسرائيل. وتعترف ادارة اوباما ايضا بان اسرائيل في وضع أمني خاص، ولهذا تستطيع هي فقط أن تحدد ما هي حاجاتها الامنية. التزم الامريكيون تمكين اسرائيل ايضا من "حق الردع"، ومعناه ان تكون اسرائيل ذات حق في امتلاك قدرات استراتيجية رادعة خاصة. سيكون كل اقتراح امريكي لـ "مظلة حماية"، مضافا فقط الى قدرة ردع اسرائيلية مستقرة لا بديلا منها.

 

التزمت الادارة ان اللجنة الدولية لنزع السلاح الذري من الشرق الاوسط – اذا عقدت – لن تتناول السلاح الذري فقط بل السلاح الكيماوي والبيولوجي وصواريخ بعيدة المدى تملكها دول كثيرة في المنطقة. لن يكون لقرارات اللجنة فعل ملزم. وقضية اخرى تتناولها التفاهمات تمس التعاون بين اسرائيل والولايات المتحدة في المجال الذري المدني. التزمت الولايات المتحدة أن تعمل في ضم اسرائيل الى جهة دولية من دول تتجر بمواد ذرية، برغم أنها غير موقعة على ميثاق منع نشر السلاح الذري. هذا الامر سيمكن اسرائيل من تطوير مشروعات في المجال الذري المدني، لكنه أيضا علامة على ثقة امريكية بسياسة اسرائيل الذرية المسؤولة.

 

التقى نتنياهو عشية شخوصه الى نيويورك ايضا وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس. أكد نتنياهو ان على اسرائيل أن تستعد لوضع فتح لـ "الجبهة الشرقية" من جديد، في ضوء خروج القوات الامريكية من العراق نهاية العام. ويبدو انه قصد الى أن تطلب اسرائيل، في نطاق الاتصالات من أجل التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، تمكين الجيش الاسرائيلي من نشر قوات في غور الاردن في ساعة الطوارىء.

 

التقى نتنياهو في نيويورك الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، وعرض عليه سلطة وتأليف لجنة تيركل لتحقيق احداث الاسطول البحري الى غزة. بيّن نتنياهو لبان كي مون ان اللجنة الاسرائيلية مقبولة في العالم وتعمل بمشاركة مراقبين اجانب، وعلى ذلك فلا حاجة الى تقديم أي مبادرة لتحقيق دولي آخر.

 

باراك رابيد

 

هآرتس 08/07/2010