نوايا واجندات مبيتة تقف وراء استقالة كوفي عنان

نوايا واجندات مبيتة تقف وراء استقالة كوفي عنان
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-03/08/2012 ـ اكد خبير سوري ان نوايا واجندات مبيتة تقف وراء استقالة المبعوث الدولي كوفي عنان من مهمته في سوريا، معتبرا ان استقالة عنان لا تعني موت مبادرته للحل في سوريا، ويمكن متابعة تنفيذها عبر من سيخلفه في مهمته.

وقال الباحث السياسي غسان محمد لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان دولا سارعت منذ اعلان خطة عنان الى نعيها والقول بانها ليست كفيلة بانهاء العنف والازمة في سوريا، حيث بادر امير قطر في حينها الى التصريح بان فرص نجاحها لا تتعدي 3%، ما يعني ان هناك نوابيا مبيتة واهدافا واجندات تم الاعداد لها في الغرف المظلمة بهدف افشال خطة عنان.
واكد محمد ان الخيار الوحيد المتاح امام النظام والمعارضة والدول المعنية بسوريا هو الحل السلمي، معتبرا ان استقالة كوفي انان لا تعني موت خطته، لان المهم فيها هي النقاط الست التي يمكن لاي شخص يخلفه ان يتابع تنفيذها على الارض شرط توفر الارادة لدى الاطراف التي تذرف دموع التماسيح على الشعب السوري.
واضاف الباحث السياسي غسان محمد: لو كان نجاح خطة عنان يتوقف على موقف القيادة السورية لكانت قد نجحت ووصلت الى هدفها بوقف العنف والانقتال الى مرحلة سياسة وحوار بين كافة الاطراف وانهاء الازمة.
واكد محمد ان الاطراف التي تحاول اليوم الدفع باتجاه استصدار قرار من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع لتبرير عدوان عسكري على سوريا هي من افشلت خطة انان، وضغطت عليه لتقديم استقالته، للايحاء بعدم امكانية استمرار الخطة.
واشار الى مطالبة كوفي انان في تقاريره الى مجلس الامن خلال مهمته بوقف امداد المسلحين بالمال والسلاح، لكن السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة لم تلتزم بذلك، حيث وقع امس اوباما قانونا يتيح تقديم المساعدات للمسلحين في سوريا.
ونوه محمد الى ان ما كشف عنه المحلل العسكري رون بني يشاي في صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية من ان من مصلحة اسرائيل التعجيل بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد لان ذلك يعني ضرب حلقة اساسية في محور ايران سوريا حزب الله اي محور المقاومة.
واضاف الباحث السياسي غسان محمد ان الكاتب الاسرائيلي يتابع ان من بين الاسباب التي تمنع اسرائيل من الكشف علنا عن تدخلها في الشأن السوري والقيام بعمل عسكري مباشر هو ان ذلك سيزيد من تلاحم الشعب حول قيادة الاسد، وسيكون ذلك محرجا للدول التي تدعم المسلحين اي قطر والسعودية وتركيا.
MKH-3-17:36