البوطي: قوى الاستكبار والشر تسعى لنشر الفتنة بين المسلمين

البوطي: قوى الاستكبار والشر تسعى لنشر الفتنة بين المسلمين
السبت ٢٥ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد رمضان البوطي أن قوى الاستكبار والشر تستهدف ضرب مبدأ الدين الإسلامي السمح بالتكفير موضحا أن السلوك الإرهابي لهذه القوى ضد المواطنين السوريين يبين سعيها الحاقد لنشر الفتنة الفتاكة بين المسلمين وأمتنا العربية لافتا إلى أن محبة الله ومخافته هي الفيصل في سلوكنا وفي تقربنا منه.

وقال البوطي خلال خطبة الجمعة أمس.. "إذا أحببت الله فإنك ستستيقن أنه لن يأتيك من عنده تعالى إلا الخير ولكنه إما أن يكون خيرا ظاهرا وإما أن يكون خيرا مقنعا" مشيرا إلى أن الإنسان يعلم أن كل الذي يأتيه من عند الله خير لأنه يعلم أنه عز و جل ما ابتلاه في حياته إلا لخير ظاهر لذلك فهو يستقبل بالصبر والرضا معا كل ما يفد إليه من عند الله تعالى من محن وابتلاءات وفي الوقت ذاته يدعو الله لأنه أمره أن يدعوه.

وأوضح البوطي أن قوما من الطغاة والبغاة والمستكبرين على الله أهلكهم سبحانه وتعالى بالماء المنهمر من سمائه والمتفجر من أرضه وأن قوما آخرين من الطغاة والبغاة والمستكبرين الذين قالوا "من أشد منا قوة" أهلكهم الله بريح صرصر مضيفا.. "إن قوما من المستكبرين على الصالحين والأنبياء من عباد الله أهلكهم بالصيحة التي جعلتهم جاثمين فعادوا وعادت مدينتهم كأنها المدينة المسحورة".

ولفت البوطي إلى أن هؤلاء الطغاة والمارقين اليوم ليسوا أقل من أولئك الناس طغيانا واستكبارا في الأرض يعادون دين الله ويسخرون من شرعه ويكفرون الإسلام في كيانات المسلمين مؤكدا أن الاستكبار والطغيان والعتو والظلم ذهب بهؤلاء إلى حيث لا يستطيع العقل أن يتصوره حيث يمسك الواحد منهم برأس البريء رجلا كان أو امرأة فيذبحه من الوريد إلى الوريد وهو يقول.. سبحان الذي أحل الذبح.. متسائلا... هل من سخرية بالله أشد من هذه السخرية التي يقطع فيها جسم الإنسان أو الإنسانة إربا ثم يرمى به لتأكله الكلاب.

وتضرع البوطي لله سبحانه وتعالى بالدعاء قائلا "اللهم إني أسألك بصيام الصائمين وقيام القائمين السجد الركع والعاكفين على تلاوة كتابه الكريم أن تكشف عن بلدنا الضراء وترد عن شامنا كيد الكائدين ومكر الماكرين وترفع الضيم والبلاء عن البلاد وتكف أيدي الطغاة والبغاة والمارقين عن عبادك الآمنين الأبرياء وترينا انتقامك منهم لا عن طريق الأسباب بل بخارقة من تلك الخوارق التي أهلكت بها أولئك الطغاة وذيولهم وألا تجعل هذه المصيبة فتنة لنا في ديننا تدخل الريبة في وعدك يا رب العالمين".