المعلم: القرضاوي اداة سياسية ودينية بيد امير قطر

المعلم: القرضاوي اداة سياسية ودينية بيد امير قطر
الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان رجل الدين المصري حامل الجنسية القطرية يوسف القرضاوي أداة ناطقة بأسم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتمرير سياسته بخطاب ديني.

واوضح المعلم في حوار مع صحيفة "اندبندانت" البريطانية ان امير قطر ابلغه انه في حال وافقت سوريا على مبادرة الجامعة العربية بشان مهمة المراقبين فانه سيوعز لقناة الجزيرة القطرية بتغيير نهجها ويطلب من الشيخ يوسف القرضاوي دعم سوريا وعملية المصالحة ويخصص بعض المليارات من الدولارات لإعادة بنائها.

وكان القرضاوي قد قال من قبل إن الثورات العربية في تونس وليبيا ومصر وسوريا قد خرجت أثر تحريضاته المتصاعدة من على قناة الجزيرة القطرية.

وهاجم المعلم موقف أمير قطر من بلاده، قائلا "أن الأمير نفسه كان يشيد بالرئيس بشار الأسد قبل عامين ويعتبره صديقا عزيزا وأقاما علاقات عائلية وكانا يقضيان العطلات العائلية في دمشق وأحيانا في الدوحة، والسؤال المهم ماذا حدث".

واضاف: "أنا كمواطن سوري قبل أن أكون وزيرا، أشعر بالحزن لرؤية ما يحدث في سوريا بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عامين"، واشار الى ان القوات السورية تقاتل الجماعات المسلحة في داخل حلب وفي ضواحي دمشق، مؤكدا ان مسؤولية السلطات حماية الشعب.

واتهم المعلم الولايات المتحدة بالوقوف وراء العنف في بلاده، قائلا "أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سوريا والباقي أدواتها".

وتابع: "إن 60 بالمئة من العنف في سوريا يأتي من الخارج وتحديدا من تركيا وقطر والسعودية، في حين تقوم الولايات المتحدة بممارسة نفوذها على الآخرين من دون استثتاء"، مشيرا الى واشنطن تدعم المسلحين باجهزة اتصالات متطوره وبالاموال كما تقوم السعودية بتوفير المزيد من اشكال الدعم للمسلحين.

وانتقد المعلم سياسية ازدواجية المعايير في اوروبا واميركا ودعمهم للارهاب في سوريا رغم ادعائهم بما يسمى "محاربة الارهاب".

واوضح "أن الأزمة في سوريا بدأت بمطالب مشروعة تمت معالجتها لاحقا من خلال التشريعات والإصلاحات وحتى وضع دستور جديد للبلاد، ثم تدخلت عناصر أجنبية استخدمت هذه المطالب المشروعة لخطف الأجندة السلمية للشعب".

واكد انه لا يقبل كمواطن اعادة سوريا قرونا إلى الخلف، مشيرا الى انه لا توجد حكومة في العالم يمكن أن تقبل بوجود مجموعة ارهابية مسلحة على أراضيها جاء بعض اعضائها من الخارج، للسيطرة على الشوارع والقرى باسم الجهاد.