دفاعا عن رسول الله !

دفاعا عن رسول الله !
الإثنين ١٧ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

سام باسيل اسم جديد ينبغي لكل احرار العالم واصحاب الغيرة والنخوة والضمير والوجدان الانساني ناهيك عن كل المتدينين على طول الكرة الارضية وعرضها، لاسيما المسلمين منهم، معرفته.

لسبب بسيط وبسيط جدا لانه المسبب الحقيقي 'المباشر' طبعا في قتل كل من قتل حتى الآن - بمن فيهم سفير امريكا وعناصر المارينز او المخابرات الذين قضوا معه في بنغازي - على خلفية نشره لفيلمه المسيء لرسول الرحمة والاسوة الحسنة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
بل انه ينتمي لقتلة حقيقيين للناس جميعا طبقا لشريعتنا الاسلامية الصريحة والشفافة، التي تقول كما ورد في الآية القرآنية الشريفة: بسم الله الرحمن الرحيم 'من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا ...' صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الصادق الامين.
نحن نعرف ان هذا القاتل الوقح والمتهور والمتبجح والمصمم على الاستمرار في القتل، كما هدد في مقابلة له على راديو 'سوا' المخابراتي الامريكي المعروف بانه 'سوف يستمر ليس فقط في عرض فيلمه هذا، الذي لم يعرض منه حتى الآن سوى 13 دقيقة، بل انه سيعرضه كاملا اي لمدة ساعتين وبالصوت والصورة هذه المرة بعد ان كان قد اكتفى بالتصوير فقط حتى الآن'. لم يكن ليتجرأ على الاستمرار في القتل لولا وقوف الصهيونية العالمية والماسونية وعدد من المافيات واجهزة المخابرات العالمية، وفي مقدمتها الاسرائيلية والامريكية وراءه.
وعليه فاننا نعتقد بضرورة تطوير تنظيم المواجهة مع هذا العدو الانجلو ساكسوني المحترف للقتل، الذي يقف وراء هذه الادوات الصغيرة باتجاهين:
الاول: وهو ضرورة الابقاء على جذوة المواجهة مع هذا العمل الشيطاني جماهيريا، وذلك من خلال الاصرار على البقاء في الساحات ومحاصرة السفارات الامريكية والصهيونية وكل من لا يتبرأ من هذا القتل الاحترافي، من دون الانجرار مطلقا الى اي شكل من اشكال الفتنة او التقاتل او التنازع بين طبقات واطياف وطوائف او مذاهب الشعب المختلفة في كل قطر، بل التوحد والانصهار قدر الامكان خلف شعار ضرورة تقديم الاعتذار الرسمي من قبل الدول الراعية لهذا القاتل واعوانه، والتبرؤ الكامل من عمله الشرير ومنعه من الاستمرار في نشر اساءته القبيحة واصدار مذكرة توقيف بحقه، في مقدمة لاعتقاله ومحاكمته باعتباره معتديا اثيما.
الثاني: الانتقال سريعا الى خطوة عملية باتت ضرورية وملحة لنا كمسلمين اولا وكمتدينين ثانيا وكاحرار ثالثا، الا وهي الاقدام السريع بتشكيل مجمع عالمي حقوقي قانوني سياسي اعلامي متخصص دائم الانعقاد، وظيفته الدفاع عن سيد البشر ونبي الرحمة وخاتم النبيين وجميع الانبياء والمرسلين، وما يمثلونه من مقدسات على امتداد التاريخ الانساني البشري، بكل اشكال الدفاع المتوفر والمتاح فنيا وادبيا وفكريا واعلاميا وسياسيا، من سينما ومسرح ورواية وقصة وانشودة و..... الخ حتى لا نبقى نرد الضربات والهجمات الشريرة فقط في حالة دفاعية آنية.
ثالثا: ان يقوم القسم القانوني والحقوقي في هذا المجمع العالمي بتشكيل نواة للجنة دولية وظيفتها مقاضاة الاشخاص والمنظمات والدول والاجهزة المتورطة في هذه الاعمال المستمرة،، مركزة على العمل الاجرامي الاخير، مستخدمة كل امكانات الدول والمنظمات والهيئات الاسلامية والدينية عموما والحرة الشريفة في العالم، من اجل كسب القضية في المحافل الدولية وجعلها بندا دائما في كل مباحثات او مفاوضات او مناقشات تجري بين دولنا في العالم الاسلامي واي من الدول الحامية او المساندة منفردة او مجتمعة لهؤلاء القتلة الذين لا يزالون يتجرأون على ديننا ومقدساتنا، المستمرين في جرائمهم وعدوانهم ما دمنا نكتفي بالبيانات المستنكرة والمواقف المدينة وكفى المؤمنين القتال.
اذا كنا نحب نبينا ونجله ونعتقد به ونتبعه باحسان الى يوم الدين، كما ندعي ويفترض، واتمنى ان نكون جميعا كذلك فهذا هو الحل الجذري للمشكلة، والا فانهم سيستمرون في اعمال القتل والفتنة والفوضى بين الفينة والفينة يباغتوننا متى ما قرروا هم.
انها جزء لا يتجزأ من الحرب الناعمة المعلنة على العالم الاسلامي وعلى عالم المتدينين وعلى احرار العالم ومقاوميه، ولكل من يتجرأ على السلطة المهيمنة لتحالف القوى الماسونية والصهيونية من ارباب المال المنهوب والقوة المفرطة وغير المفرطة مصحوبة بكل اشكال الزيف والتحايل والتدليس والخداع واللعب بالالفاظ والكلمات والمقولات بهدف سحق ذاكرة الشعوب والملل والاقوام صاحبة الحضارة والثقافة الضاربة جذورها عميقا في التاريخ لصالح 'امة' الشيطان الاكبر وهي 'اسرائيل' الكبرى اي الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها 'اسرائيل' الصغرى اي الكيان الصهيوني، وكل ذلك على قاعدة الهولوكوست الامريكي الاول الذي بدأ بثلاثة عشرة مستعمرة انكليزية فوق اراضي سكان امريكا الاصليين او ما يسمونهم بالهنود الحمر، الذي نرى صورته اليوم كنسخة طبق الاصل معمولا به في فلسطين المحتلة: احتلال ارض الغير واستبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة وتاريخ بتاريخ والتضحية بالآخر قربانا للرجل الابيض الانجلوساكسوني الذي لا يعرف لتوسعه حدودا باعتبار ذلك هو القدر المتجلي فيه!
وعليه مطلوب منا اليوم كاحرار في هذا العالم الوقوف جميعا وقفة رجل واحد لصد هذا الزحف التوسعي القاتل بزعامة امريكا المتوحشة والجشعة، التي لا تحترم اي متدين حقيقي بالمطلق ولا تعترف في تلمودها السياسي الا بـ 'شعب الله المختار' اي القتلة المحترفين الاجراء الذين قد يكونون اليوم من 'شيعة' فيلتمان او 'سنة' لارسون او 'مسيحيي' جون بولتون او 'دروز' البترودولار او .... المهم ان يكونوا عبدة العجل الماسوني الصهيوني وبرسم الايجار ومستعدون لنقل البندقية من كتف لكتف في خدمة مشاريع الفتن المذهبية والطائفية والقومية خدمة لاسيادهم المستعمرين.

*محمد صادق الحسيني